علاقات و مجتمع
ظهرت على الشاشة الصغيرة بخفة وجمال يشبه الفراشات، تمتعت بحب الجمهور، بسبب موهبتها الشاملة، فقد كانت نعيمة عاكف تغني وترقص وتمثل، وتجبر المشاهد على متابعتها حتى النهاية، لكن القصة الجميلة كتب نهايتها مرض السرطان اللعين، الذي قتل فرحتها بشبابها، لتبقى ذكرى «لهاليبو السينما»، و«صاحبة رقصة الكلاكيت»، باقية حتى الآن، يتذكرها محبيها من الكبار والصغار.
حكاية مرض انهى حياة نعيمة عاكف
كانت نعيمة عاكف خفيفة الظل وقريبة إلى القلب، ولم تكن تعلم أن القدر سوف يسلب منها فرحتها بنجاحها، خلال تصوير فيلم «بياعة الجرايد» عام 1963، بدأت تشعر ببوادر الألم، لتكتشف بعد إجراء الفحوصات أنها مُصابة بداء سرطان الأمعاء، واستمر صراعها معه لمدة 3 سنوات، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة عن عمر يناهز 36 عامًا، إذ غادرت دنيانا عام 1966.
وأنهت «نعيمة» مشوارها الفني قبل الوفاة بعامين، وتحديدًا عام 1964، حينما قدمت آخر أعمالها فيلم «أمير الدهاء»، لتترك مشوارا فنيا عمره 15 عامًا، بدأته عام 1949 بفيلم «ست البيت»، ليفتقدها الجمهور طوال هذه المدة، دون أن يعوض أحد مكانها، حتى الآن.
بداية نعيمة عاكف الفنية
كانت بداية نعيمة عاكف، عندما وضعت أقدامها أول مرة داخل السيرك الذي يمتلكه والدها، وتجد منه مأوى لها تتعلم كل الفنون، ومنها بدأت موهبتها في الظهور تدريجيًا، والعمل بشكل رسمي مع والدها الذي كان يقدم عروضا داخل السيرك بطنطا، وسائر العائلة، إلا أن تلك الحياة الوردية انقلبت رأسًا على عقب، عندما تم الإعلان عن إفلاس السيرك، لتنتقل إلى القاهرة، تحديدًا في شارع محمد علي، وتلتحق بعدد من الفرق الاستعراضية، وتقدم عديد من الرقصات، بحسب تقرير عرضته قناة إكسترا نيوز.
ولم يحالفها الحظ في إتمام تعليمها، إذ كانت هي مصدر رزق أسرتها من موهبتها، لتشارك في السينما بفيلم «ست البيت» أمام فاتن حمامة وعماد حمدي، عام 1949، وتقدم رقصة استعراضية، كانت مفتاح تأهيلها لبطولة فيلم «العيش والملح».
وبالنسبة لأشهر لقبين عرفت بهما الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، فكانا «لهاليبو السينما»، و«صاحبة رقصة الكلاكيت»، كما حصلت على لقب أفضل راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958، ضمن 50 دولة مشاركة بالمهرجان.