علاقات و مجتمع
لم تكن الأم الأمريكية ليزا سمارت مديرة الخدمات المالية المتقاعدة، وكانت تعمل في مجال الموضة مع ابنتها الصغيرة، تعلم أنها في أقل من 3 سنوات ستفقد ابنتها قبل بلوغها الـ23 عامًا من عمرها، إذ حاربت الفتاة الجميلة «إيميلي»، السرطان بدعم من والدتها وشقيقها لكنه تمكن منها تمامًا، وجعلها تعاني من مضاعفات خطيرة منها الشلل، لتكن المفارقة بوفاتها قبل حفل عيد ميلادها، ما جعل الأم تقوم بالتوعية ضد المرض الذي خطف ابنتها في ريعان شبابها.
سرطان نادر قضى على حياة «إيميلي»
بين مئات الأشخاص، أُصيبت الشابة العشرينية بنوع نادر من السرطان يدعى «سرطان الطفولة» ويُصيب الأطفال، ويستهدف الفئات من عمر يوم إلى 14 يومًا، ومن الممكن أن يصل إلى 14 عامًا.
النوع السرطاني الذي هاجم «ايملي» في أكتوبر 2020، وبحلول فبراير التالي، التي أصيبت به جعلتها تعاني من الشلل الكلي من الرقبة إلى أسفل وفي مايو 2021، في هذا الشهر كانت من المفترض أن تبلغ 23 عامًا.
تتذكر الأم مأساة ابنتها التي كانت صديقتها المقربة في شتى المجالات، وقالت «ليزا»، في حوار مع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «الحياة لن تكون كما كانت أبدًا ولدي فجوة كبيرة، أصبحت جزءًا ما أنا عليه الآن، لا يزال الحب الذي أشعر به تجاهها قويًا كما كان دائمًا، على الرغم من أنها ليست معي جسديًا، إلا أننا نتحدث عنها طوال الوقت، ستبقى في قلوبنا دائما».
توعية الأم بمرض ابنتها
بحلول شهر ميلاد «إيميلي»، جمعت الأم جميع المذكرات وتوصيات ابنتها في كتاب وأطلقت حملات توعية لتنصح بخطورة سرطان الطفولة الذي تسبب في موت ابنتها، حتى بعد وفاتها، تذهب إلى قبرها وتتحدث معها وتخبرها بخططها.
كانت المراهقة تدرس علم نفس الأعمال في السنة الثانية بجامعة لوبورو، وفي بداية إصابتها بالسرطان، داهمتها أعراض غريبة، مثل شعورها أن لديها دبابيس وإبر في يديها وقدميها، واكتشفت تلك الأعراض، بعد عودتها إلى المنزل خلال فترة الإغلاق لتكون مع والدتها وزوج والدتها بول، 56 عامًا، وشقيقها بن، 18 عامًا.
اما عن الصداقة القوية بينها وبين والدتها، قالت «ليزا»: «لقد كانت أفضل صديقة لي وكنا قريبين للغاية، كانت مثل ظلي ودائمًا بجانبي بحب، معلمتي في مجال الأزياء واختيار الملابس ونتشارك الموسيقى، مثل Abba’s Slipping Through My Fingers و Aerosmith’s I Don’t Want To Miss A Thing».
من أجل إحياء ذكرى وفاة ابنتها، قررت «ليزا» المشاركة في إحدى حملات التوعية ضد السرطان، بالشراكة مع مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، من أجل المزيد من الاستثمار في سرطان الأطفال والشباب حتى لا يستمر في الانتشار بين الشباب وتغيير حياتهم للأفضل.