علاقات و مجتمع
في العاشر من مارس 1933، داخل محافظة الإسكندرية، وُلد يوسف جرجس صليب، مهندس الكهرباء، الذي عرف بين أهل منطقته «السيوف» بحسن السمعة والسيرة الطيبة، يقضي سنوات بالعمل مهندسا، قبل أن يتخذ الفن موهبة ومهنة له، ليصبح الفنان يوسف داوود، صاحب الأدوار المختلفة، والصوت الذي لا يمكن أن تخطئ فيه، فكانت نبرته واحدة من علامات تميزه وسماته الشخصية، لتوظيفه في العديد من الأعمال الفنية بين السينما والتلفزيون.
يوسف داوود واحدا من أشهر الفنانون الذين برعوا في الأدوار الثانية، الذي رحل عن عالمنا بعدما ترك بصمة واضحة في أعماله التي لم تتشابه مع غيرها، من أفلام «كراكون في الشارع» و«سيداتي آنساتي» و«عسل أسود» و«عمارة يعقوبيان» و«حسن ومرقص» و«أمير الظلام» وكثير من الأعمال الدرامية كان على رأسها مسلسل «أين قلبي».
أدوار كثيرة بات فيها يوسف داوود يظهر بمظهر الرجل الجاد، عريض المنكبين، اصلع، ذو حاجبين كثيفتين، أعطته مظهر يتماشى مع نبرة صوته، ورحلة طويلة قضاها الراحل، الذي غادر عالمنا متأثرا بالمرض قبل أكثر من 10 سنوات، ليعود لنا مجددا منذ سنوات قريبة متصدرا مواقع التواصل الاجتماعي بسبب صور قديمة له.
يوسف داوود الذي عرفه المتابعون وهو يظهر أصلع دون شعر، تداول له العديد من الصور الفوتوغرافية بمواقع التواصل الاجتماعي وهو بشعر طويل كثيف يكاد يغطي عيناه، وملامح شابة صغير، ووعلى الفور باتت الصور تضج بمواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن إعجابهم بالصور من شدة وسامتها، ومتسائلين عن حقيقتها ومصدرها.
وفي هذا الصدد، قالت «دينا» ابنة يوسف داوود أنها هي مصدر الصور، إذ اعطتها لصديق لها قام بتلوينها ثم قام فيما بنشرها عبر السوشيال ميديا، مؤكدة أنه لم يصدق أنه هو الراحل والدها.
كان كوميديان ويحب النجارة
واوضحت ابنة الراحل، خلال حديث تلفزيوني أن والدها داخل المنزل كان بعيد تماماً عن الصورة الجادة التي كان يظهر بها في أعماله، فكان محباً للضحك والفكاهة، ويقوم بتأليف «اسكتشات» ضاحكة لأحفاده تعبر عن شخصية كل واحد منهم.
وعن هواياته، أوضحت أنه كان بارعا في الطاولة، محباً للقراءة، والشعر، ولأعمال النجارة كحرفة يدوياً.
وكشفت دينا يوسف داوود أن والدها كان يفضل ابتعادهم عن التمثيل، حتى أن أخاها حاول أن يحترف التمثيل ولكن عندما ثبتت عدم موهبته طلب منه والده التوقف عن ذلك احتراماً لتاريخه الفني.