ماما
الولادة القيصرية إحدى الطرق التي يعتمد عليها الطبيب طبقًا لحالات صحية معينة يحددها الطبيب، وهي عملية جراحية يتم فيها إخراج الطفل من بطن الأم مباشرةً، وهو إجراء يهدف لولادة الطفل وفي نفس الوقت الحفاظ على حياة الأم، وكانت أول ولادة من هذا النوع عام 1500 بحسب مجلة «U.S. National.Library of medicine» العالمية المختصة في الطب.
أول ولادة قيصرية في التاريخ
ترجع أول ولادة قيصرية ناجحة، لأم وطفلها نجا كلاهما من العملية في سويسرا عام 1500 عندما أجرى الطبيب «جاكوب» العملية على زوجته بعد من أن لم تتمكن من ولادة طفلها بالطريقة الطبيعية، وحصل زوجها في النهاية على إذن من السلطات المحلية لمحاولة ولادة قيصرية لفتح بطنها، وعاشت الأم وبعد ذلك ولدت بشكل طبيعي خمسة أطفال من بينهم توأم، وعاش الطفل القيصري 77 سنة.
وبحسب كتاب «جسم الإنسان دراسات خاصة في التشريح وعلم وظائف الأعضاء»، للكاتب أحمد محمد، بحلول أواخر القرن التاسع عشر وسّع علماء التشريح والجراحون معرفتهم بالتشريح الطبيعي والمرضي لجسم الإنسان، وسمحت زيادة الوصول إلى الجثث البشرية وتغيير التركيز في التعليم الطبي لطلاب الطب بتعلم علم التشريح من خلال التشريح الشخصي، وأدت هذه التجربة إلى تحسين فهمهم وإعدادهم بشكل أفضل لإجراء العمليات.
ربط الولادة القيصرية بيوليوس قيصر
وتظهر العديد من الإشارات إلى العملية القيصرية في الفولكلور الهندوسي والإغريقي والروماني القديم، ومع ذلك فإن الحديث عن التاريخ المبكر للولادة القيصرية وأنها مشتقة من الولادة الجراحية ليوليوس قيصر مشكوك في دقته، لأن هذا غير مرجح فوالدته «أوريليا» اشتهرت بأنها عاشت حين غزا ابنها بريطانيا، وفي ذلك الوقت لم يكن من الوارد أن تعيش الأم والطفل بعد ولادة قيصرية، ولكنهم ربطوا الولادة القيصرية بيوليوس قيصر، لأنه صدر قانون روماني في عهد قيصر للولادة القيصرية، يعرف باسم قانون القيصر يأمر بإجراء العملية القيصرية كمحاولة لإنقاذ الطفل وكانت هناك محاولات متفرقة لإجراء العملية القيصرية كوسيلة لإنقاذ الأم والطفل.
ما معنى «القيصرية»؟
وفي كتاب «التاريخ الطبيعي»، للكاتب بليني الأكبر، إن أصل تسمية الولادة القيصرية أنها مقتبسة من كلمة «caesus» أي قطعة من الرحم، ويعتقد الباحثان «لورانس» و«برينولدز»، أن تسمية الولادة القيصرية بهذا الاسم مرتبطة «بنوما بومبيليوس قيصر»، الذي حكم روما من 672 إلى 715 قبل الميلاد.