صحة
مع انتهاء شهر رمضان المبارك، والاستعداد لاستقبال عيد الفطر، يتبع الكثيرون في العديد من البلدان العربية، بعض العادات المرتبطة بالاحتفال بالعيد، من تناول الحلويات والمخبوزات، لتحضير أشهى التسالي، أو أطباق الأسماك المملحة الشهية، فضلًا عن تقديم الهدايا للأهل والجيران.
حسام موافي يحذر من عادة شائعة في العيد
وحذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، من أضرار الإفراط في تناول كعك العيد، الذي يعد جزءًا من طقوس الاحتفال، قائلًا: «عادة سيئة جدًا بسبب السعرات الحرارية العالية، ما يسبب بعض المشكلات الخاصة بالسمنة وزيادة سكر الدم».
وأوضح «موافي» أن تناول كميات كبيرة من الكعك الغني بالسكريات والدهون، بعد 30 يومًا من نظام غذائي محدد قائم على الصيام، يسبب عدة أمراض، على رأسها اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم والانتفاخ، ومشكلات المعدة، فضلًا عن زيادة الوزن بسبب الدهون المشبعة.
كعك العيد يسبب اضطرابات الجهاز الهضمي
وكان المركز القومي للبحوث، قد أكد من قبل، أن الإفراط في تناول كعك العيد يؤدي إلى مشكلات هضمية مثل الانتفاخ، عسر الهضم، والإمساك، وذلك بسبب اعتماده على كميات كبيرة من الدقيق الأبيض والسكر المكرر، ما يؤثر على صحة الأمعاء وتوازن البكتيريا النافعة فيها.
وفي هذا الصدد، حذرت خبيرة التغذية العلاجية، الدكتور شيماء خفاجي، خلال حديثها لـ«الوطن»، من الإفراط في تناول الكعك، مؤكدة أنه يحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية ما يؤدي إلى زيادة الوزن، كما أن احتوائه على السكر والدهون يؤدي إلى اضطراب هرمون اللبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع، مع زيادة مستويات السكر بالدم، بالتالي الإصابة بالسكري النوع 2.
نصائح لتجنب أضرار حلويات العيد
تناول الكعك باعتدال:
رغم أنه من الحلويات المفضلة في العيد، إلا أنه من الأفضل تناول الكعك بكميات معقولة، فالإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر في الدم.
اختيار الأنواع الأقل دهون وسكر:
يمكن تحضير الكعك بطرق صحية أكثر، باستخدام الزبدة النباتية أو تقليل كمية السكر، كما يمكن استخدام بدائل السكر أو تقليل الكمية الإجمالية له لتخفيف الحمل السكري على الجسم.
التحكم في الكميات:
من الأفضل تناول قطعة صغيرة من الكعك بدلًا من الإفراط في تناوله، بذلك يمكنك الاستمتاع بطعمه دون التأثير على صحتك.
التمتع به مع وجبة متوازنة:
عند تناول الكعك، حاول أن تتناوله بعد تناول وجبة غذائية متوازنة تحتوي على البروتينات والخضروات والألياف، ما يساعد في تقليل تأثير الكعك على مستوى السكر في الدم.
شرب الماء بكثرة:
تناول الكثير من الكعك قد يسبب العطش بسبب ارتفاع نسبة السكريات، لذلك، من المهم شرب الماء بكميات كافية للحفاظ على الترطيب.
ممارسة النشاط البدني:
بعد تناول الكعك، يُفضل ممارسة بعض النشاط البدني مثل المشي أو التمارين الخفيفة، ما يساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة وتحسين الهضم.
تجنب الكعك حال وجود مشاكل صحية:
إذا كنت تعاني من مشكلات صحية مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الكعك أو الابتعاد عن الإفراط في تناوله.