صحة
ساعات مرت، ووصلت إلى أيام، وأخبار الغواصة «تيتان» ما تزال مقطوعة، القلق يتزايد، ورسائل أهالي الخمسة المفقودين على متنها في أعماق المحيط الأطلسي، تبكي القلوب قبل العيون، مع تضاؤل حالة التفاؤل بين فرق الإنقاذ وخفر السواحل، ليبدو أن سفينة الأسطورية الغارقة «تيتانيك»، التي كانت تقدصها حطامها الغواصة، تأبى ألا يرتبط اسمها بغير المآسي.
ومع مرور الوقت، بدأ علامات الاستفهام تلاحق مصير ركاب الغواصة المفقودة، حال نفاذ الأكسجين قبل الوصول إليها، السؤال الذي أجاب عنه الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه لـ«هن».
ماذا يحدث لأجسام ركاب الغواصة المفقودة حال نفاذ الأكسجين؟
قرابة 5 أيام تسابق فرق الإنقاذ الزمن، بعد أن فقدت الغواصة السياحية «تيتان»، وعلى متنها 5 أشخاص، أثناء خوض رحلة استكشافية لحطام السفينة «تيتانيك»، على رأسهم الملياردير والطيار البريطاني هاميش هاردينج، مؤسس إحدى شركات الطيران الخاصة.
وفقد طاقم الغواصة، الاتصال مع سفينتها «بولار برنس» على السطح، بعد ساعة و45 دقيقة، من هبوطها في عمق المحيط الأطلسي، لرؤية الحطام يوم الأحد الماضي، ومن المتوقع أن ينفد الإمداد الجوي للغواصة في حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس، بتوقيت جرينتش، بحسب موقع «bbc».
وخلال حديثه لـ«هن»، عن ماذا سيحدث لركاب الغواصة حال فقدان الأكسجين، يقول «الحداد»: «لو مفيش أكسجين أو وسائل أخرى دعمية، هيقل الاكسجين فى الدم، ويتسبب في فشل تنفسي، يؤدي إلى الوفاة فورًا».
أعراض الفشل التنفسي حال نفاذ الأكسجين
تختلف المؤشرات والأعراض لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة «الفشل التنفسي» في حدتها بعد نفاذ الأكسجين، اعتمادًا على سببها وشدتها، فضلاً عن وجود أمراض القلب أو الرئة الكامنة، وتشتمل على ما يلي، بحسب موقع «مايو كلينك» الطبي:
ضيق النفس الشديد.
صعوبة وسرعة في التنفس غير معتادة.
انخفاض ضغط الدم.
التشوش الذهني والتعب الشديد.
وغالبًا ما يتسبّب الفشل التنفُّسي بنقص الأكسجين، ويُعاني المرضى من ضيق النفس الشديد عادة، مع انخفاض مستويات الأكسجين في الدَّم الذي يُسبب ضيقًا في النَّفس، ويؤدي إلى تلوُّن الجلد بلونٍ مائلٍ إلى الأزرق
كما يؤدي انخفاضُ مستويات الأكسجين وارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وزيادة حموضة الدَّم إلى التخليط الذهني والنعاس.
وإذا كانت القدرةُ على التنفس طبيعية، يحاول الجسمُ التخلُّصَ من ثاني أكسيد الكربون عن طريق التنفّس العميق والسريع، لكن إذا عجزت الرئتان عن العمل بشكلٍ طبيعي، فإنَّ هذا النمطَ التنفُّسي لا يكون مفيدًا، وفي النهاية، يحدث خللٌ وظيفي في المخ والقلب.