علاقات و مجتمع
حادث مأساوي ربما لا يقوى أي شخص على تحمله، وهو يرى زوجته وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام عينيه، كان بمثابة امتحان تعرض له الفنان محمود الجندي، في عام2001، نتيجة حدوث ماس كهربائي في منزل الزوجية، الذي أدى لوفاة زوجته ضحى حسن، فيما حفظته العناية الإلهية وأولاده، لتكن تلك المأساة محفورة في ذاكرته حتى رحل عن حياتنا.
الفنان محمود الجندي، يتزامن اليوم 24 فبراير، ذكرى ميلاده، حيث كان له بصمة كبيرة سواء على خشبة المسرح أو داخل السينما والتلفزيون، ولا تزال أعماله محفورة في العقول والذاكرة حتى يومنا هذا.
ويُقدم «هُن» الحادث المأساوي الذي تعرض له الفنان محمود الجندي، وكان محور تغيير كامل في حياته.
حريق التهم المنزل والزوجة
تحدث الفنان محمود الجندي، خلال استضافته في أحد البرامج عن أكثر الأزمات الذي مر بها، خاصة الحريق الذي لحق بمنزله، قائلا: «صدمة فقد ضحى، كانت كبيرة أوي بالنسبة ليا، يوم الحريق أول حاجة ولعت هي المكتبة اللي فيها الكتب، حصل ماس كهربائي وصحيت على الدخان، وكانت بتقولي قبلها عايزة أسافر اروح أشتري مقبرة، قولتلها إنتي بتفولي علينا ليه، ده كان آخر حديث دار بينا».
الفنان محمود الجندي، تحدث عن كواليس الحريق في منزله، قائلًا: «طلعت أنام صحيت مقدرتش أنزل على السلالم، نطيت من الشباك على الجنينة لقيت الدنيا مولعة، وكل تاريخي والجرايد اللي كتبت عني كله اتحرق».
اللحظات الأخيرة ونقطة التحول
وعن كواليس وفاة زوجته داخل الحريق الذي التهم منزله، قال: «وقتها قولت يارب أي حاجة هتحصل أنا راضي بيها وتقبلت الموقف بهدوء شديد، ضحى كان عندها ضيق تنفس ومستحملتش الدخان وماتت في الحريق، لقيت الدنيا فضيت عليا وقررت أقرب من ربنا وأحافظ على الصلاة والصوم، كانت من أصعب اللحظات اللي مرت عليا في حياتي، كانت نقطة تحول بالنسبة ليا، لحظة الحريق بعتتلي رسالة بحمد ربنا إني كنت سريع الاستيعاب».