صحة
جدول «الكوليسترول حسب العمر»، أحد الأمور التي تشغل بال الأصحاء والمرضى، لمعرفة المعايير الخاصة بهم والمناسبة لكل مرحلة عمرية، حتى لا يتعرضون لمشكلات صحية بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، التي عادة ما يصاحبها بعض الأزمات الصحية كالإصابة بالأمراض المزمنة كالسكري والقلب والالتهابات وتحتاج لوقت طويل لعلاجها فيما بعد.
جدول الكوليسترول حسب العمر
وللتعرف على جدول الكوليسترول حسب العمر، يجب في البداية معرفة أن مستويات الكوليسترول تختلف من شخص لآخر حسب العمر والوزن والنوع، وتزداد عادًة بمرور الوقت، حيث أنه يتعين على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 20 عامًا فحص مستويات الكوليسترول لديهم بمرور كل 5 سنوات.
ووفق ما أوضح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC»، هناك ما يقرب من 94 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية فقط يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، ما قد يزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ويشرح موقع «medicalnewstoday» الطبي العالمي جدول الكوليسترول حسب العمر، موضحًا أن مستويات الكوليسترول تميل للارتفاع مع تقدم العمر، وأن اتخاذ خطوات مسبقة للوصول إلى مستويات صحية أو الحفاظ عليها في مراحل مبكرة من الحياة، قد يمنعها من أن تصبح مرتفعة بشكل خطير مع مرور الوقت، حيث أنه مع تراكم تلك المادة داخل الجسم لسنوات يمكن أن يجعل العلاج صعبا فيما بعد.
ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة «NIH»، يوضح الجدول أدناه المستويات الصحية للكوليسترول حسب العمر، إذ يقوم الأطباء بقياس نسبة الكوليسترول بالملليجرام لكل ديسيلتر «ملجم / ديسيلتر».
وعادة ما يميل الذكور إلى تسجيل مستويات أعلى من الكوليسترول طوال حياتهم مقارنة بالإناث، حيث ترتفع مستويات الكوليسترول لدى الرجل مع تقدم العمر، وترتفع مستويات الكوليسترول لدى الإناث بعد انقطاع الطمث.
ودائمًا ما يوصي مركز السيطرة على الأمراض، الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر بفحص مستويات الكوليسترول لديهم مرة واحدة على الأقل كل 4-6 سنوات، أو بشكل متكرر أكثر إذا كان لديهم عوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما يجب أن يخضع الأطفال لاختبار واحد على الأقل لقياس مستويات الكوليسترول في سن 9-11 عامًا، وآخر في سن 17-21 عامًا، ومع ذلك، قد يحتاج الأطفال الذين لديهم عوامل خطر لارتفاع نسبة الكوليسترول إلى إجراء فحوصات أكثر تكرارًا.
اقرأ أيضًا: علامات تدل على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.. إليك طرق الوقاية
ما هو الكوليسترول وكيف يقيسه الأطباء؟
الكوليسترول هو عبارة عن مادة شمعية تشبه الدهون، تنقسم لنوعين هما، البروتين الدهني منخفض الكثافة «LDL» والبروتين الدهني عالي الكثافة «HDL»، فإذا كان هناك الكثير من الكوليسترول LDL «الضار» في مجرى الدم، فيمكن أن يتراكم في الأوعية الدموية، ما يشكل رواسب دهنية تسمى اللويحات، ويمكن أن تؤدي هذه اللويحات إلى حدوث مشاكل صحية أخرى بما في ذلك الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وحسب التقارير العلمية يجب أن تكون مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار منخفضة، لكن في وجود نسب عالية من الكوليسترول الحميد في الدم، قد يقلل هذا الأمر من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كيفية خفض الكوليسترول في الدم؟
ولخفض مستويات الكوليسترول في الدم، يوصي الأطباء باتباع بعض الاستراتيجيات الصحية، وهي:
– اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الصحية للقلب، بما في ذلك تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
– ممارسة النشاط البدني يوميًا.
– الإقلاع عن التدخين.
– ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين متوسطة الشدة، بالإضافة إلى أداء تمارين تقوية العضلات يومين على الأقل في الأسبوع.