علاقات و مجتمع
قلة الموارد والطعام والمياه، ظلام وحزن وبكاء، انعدام مظاهر العيش، كل هذه أشياء لم تقف عائقا أمام نساء غزة، بل يحاولن العيش معها، فكانت الحل الأمثل في هذه الأحداث، بالعودة إلى الحلول القديمة بابتكار حلول بسيط من أجل البقاء على قيد الحياة، مثل تسخين المياه وكي الملابس، لتخلق لأسرتها حياة كريمة بأبسط الطرق.
الحياة بطريقة بدائية
انقطاع الكهرباء والغاز عن فلسطين وتوقف مظاهر الحياة، كان وسيلة للرجوع للحلول القديمة لمظاهر الحياة، وهو ما طوَّعت نساء غزة جهودهن فيه، وبحسب مريم أبو طه، الصحفية الفلسطينية، لـ«هُن»، فإن نساء غزة يحاولن الابتكارات من خلال مختلف الوسائل، فمثلًا تسخين المياه على الفحم أو كي الملابس في الحلة.
اقرأ أيضًا: طفلة فلسطينية توجه رسالة مبكية للعالم.. «إحنا مش بخير»
تسخين المياه على الفحم
فرضت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة الرجوع للوسائل البدائية، وهو ما فعلته هبة الجزار، إحدى سيدات فلسطين، وروت لـ«هُن»، أنها فكرت في الشتاء اختراع تسخين المياه: «الفحم فكرنا فيه نسخن المياه، لأن دخل علينا فصل الشتاء ولا غنى عنها، وفي ظل انقطاع الكهرباء والغاز بنحاول نتعايش مع كل الظروف، استخدمنا الفحم وفي نفس الوقت إعداد الخبز، عن طريق التسخين بوصلة حديدية وفحم».
طريقة كي الملابس
في غزة جانبًا من المعاناة التي يعيشها الأهالي، ابتكروا طريقة لكوي الملابس: «والله حسيتها مجدية، لأننا شعب نظيف مرتب لا يمكن نلبس الملابس مكرمشة، عملنا طريقة كوي الملابس بلا كهرباء، مكواة جديدة حلة نضع بها الفحم ونكوي بها الهدوم بتعمل أداء ممتاز، رجعونا سنوات للوراء بس معلش عشان فلسطين نتحمل الضنك».
صمود وحياة
وعبَّر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، لـ«هُن»، أنه في ظل نفاد الكهرباء والغاز كانت وسيلتهم بدائية للعيش: «كانوا يمتلكون كل وسائل رفاهية الحياة، وهما الآن مهما واجهوا من اعتداءات، ما زالت قدرتهم على البقاء في ظروف قاسية، وما زالوا يتكبدون ألمًا نسأل الله أن يغيث الشعب».