تحليل شخصية «وسام» في مسلسل لام شمسية.. زوجته أولى ضحاياه

حالة من الجدل والإثارة، خلقها محمد شاهين «وسام» خلال أحداث مسلسل لام شمسية، المعروض ضمن دراما رمضان 2025، إذ برزت اضطراباته النفسية وكيف استغلها لخداع زوجته «رباب» يسرا اللوزي، كونها مصابة بالاكتئاب، لينتهي بها المطاف لإنهاء حياتها. 

ما بين مشاعر الحب والكره، والتهديد، والوعيد، والاشتياق، وضع «وسام» زوجته «رباب» تحت سلطة ألاعيبه النفسية، وهو ما ظهر خلال الحلقة العاشرة من مسلسل لام شمسية، ليتصدر على الفور محرك البحث «جوجل» ومواقع التواصل الاجتماعي. 

مرض «وسام» في مسلسل لام شمسية  

وأكد الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي لـ«الوطن»، أنّ«وسام» في العمل الفني، يعاني من سيطرة سمات الشخصية السيكوباتية، وهو مرض نفسي يجعله لا يشعر بمعاناة الآخرين ولا يراهم، بل يحاول استغلالهم للوصول لأهدافه وتحقيق مصالحه، حتى يبدو بلا ضمير.

وتابع الطبيب النفسي، أن هدف «وسام» هو الوصول لمصلحته الذاتية، من خلال الأذى للغير والتلاعب بعواطفهم وقواهم العقلية، حتى يخضعوا لرغباته. 

أعراض الشخصية السيكوباتية 

• تجاهل الصواب والخطأ.
• الكذب لاستغلال الآخرين.
• عدم مراعاة مشاعر الآخرين أو احترامهم.
• استخدام الذكاء أو المكر للتلاعب بالآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو لجلب سعادة شخصية.
• الشعور بالاستعلاء والتشبث الشديد بالرأي.
• التعرض لمشكلات مع القانون، بما في ذلك السلوك الإجرامي.
• حدة الطبع أو العدوانية أو العنف أو تهديد الآخرين.
• عدم الشعور بالذنب حيال إيذاء الآخرين.
• ممارسة أفعال خطيرة دون مراعاة سلامة الذات أو الآخرين.
• عدم تحمل المسؤولية والفشل في الوفاء بالتزامات العمل أو الالتزامات المالية.

تحليل شخصية «وسام» في مسلسل لام شمسية 

وحلل الدكتور محمد طه، أستاذ الطب النفسي، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، شخصية «وسام»، قائلًا: «كان بيقولها: وحشتيني أوي من إمبارح.. وفي المشهد اللي قبله بثوان لما قالت له إنها هتقول لبنتهم على الحقيقة، وإن الدنيا هاتتطربق فوق دماغهم بسبب اللي عمله، قالها: قولي لها كل حاجة.. مش هاتصدقك.. هاتكرهك أكتر ما هي بتكرهك.. وساعتها هاتلاقي نفسك مرمية في المصحة.. ويا عالم هاتخرجى منها إمتى؟.. قال ده بكل هدوء وعلى وشه ابتسامة لا يمكن وصفها، وبعدها دقايق، مراته كسرت كل حاجة موجودة في أوضتها، وأقدمت على الانتحار».

وتابع الطبيب في شرح وتحليل المشهد: «هو سمع الدوشة.. دخل الأوضة، لقاها على الأرض وشه تجمد ثواني، ثم لحظتين من الحزن المبتذل، بعدها ابتسامة مجرمة، قفل باب الأوضة عليها، وطلع كمل فُرجة على التليفزيون وعلّى الصوت».

وأضاف: «علميًا، مافيش حاجة اسمها حد يتسبب في جنون حد، لكن على أرض الواقع ممكن حد يلخبط حد أو يحيره جدًا أو يُفقده الصواب، ممكن حد يحط حد تحت ضغط نفسي شديد جدًا، ممكن حد يوصل لحد رسائل مزدوجة، ممكن حد يخلى الشخص يشك في قواه العقلية، أول يقول للطرف الثاني (بحبك).. لكن كل أفعاله معاه تعبر عن العكس، عدم اهتمام وعدم تقدير، وأحيانًا إهمال واساءة، بل وكراهية فيلتخبط ومايبقاش عارف يفهم إيه أو يحس بإيه؟». 

واستطرد الطبيب: «حد يحملك فوق طاقتك، يحسسك طول الوقت أنك مقصر، إنك مش كفاية، إن مالكش لازمة أصلاً، فتتملى شعور بالذنب والتقصير، وتكره نفسك، وتكره الدنيا كلها، يعشمك يخذلك، وياخد منك ومايشبعش، ويوعدك ويرجع طول الوقت في كلامه، فتحس بالإحباط واليأس وفقدان الأمل، السر والمفارقة إن كل ده في الأصل مكانه جوا هذا الشخص المؤذي نفسه، هو اللي من جواه ملخبط، وبيكره نفسه وبيكره اللي حواليه، ومليان يأس وفاقد للأمل في أي شيء، لكن بمنتهى الهدوء وإحساس رهيب بالسيطرة والكونترول، مش بيرمش حرفيًا، ما فيش نبضة قلب زيادة (غير فيما يخصه)، مافيش دمعة عين (غير تمثيل)، مافيش غير وش جامد وملامح ثابتة، مافيش ذرة تعاطف، أو ذرة ضمير». 

وفسر الطبيب سر شخصية «وسام»، بأنه يمارس «التقمص الإسقاطي»: «خلى الضحية «مراته» تتلخبط بدلًا منه، وهي اللي تكره نفسها لدرجة الانتحار، رمى كل اللي جواه داخلها بمزيج هائل من الرسائل النفسية المختلطة والضغط النفسي الشديد، وأصبح هو زي ما شوفنا كده، لوح ثلج، سيكوباتي، وله ضحايا من الألعاب النفسية».