علاقات و مجتمع
بين أطفالها وقفت أم فلسطينية صامدة، تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الصغيرة، والابتسامة مرسومة على وجوههم، فرغم القصف والغارات المستمرة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إلا أن والدة الطفلة قررت أن لا تطفئ سعادة صغيرتها، واحتفلت وسط الركام.
عيد ميلاد تحت القصف
بكلمات أغاني عيد الميلاد، شاركت الأم الفلسطينية فرحة ابنتها بعيد مولدها، بعدما كتب لهما القدر البقاء على قيد الحياة، رغم القصف المتواصل لطيران جيش الاحتلال الإسرائيلي تارة، ورصاصه الذي لا يفرق بين صغير وكبير، نقلا عن التلفزيون الفلسطيني.
وخلال مقطع فيديو تداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت طفلة صغيرة بملامح بريئة وابتسامة خجولة، تشاهد فرحة أصدقاؤها الصغار ووالدتها، يغنون من أجلها احتفالا بعيد ميلادها مرددين، «سنة حلوة ياجميل»، متناسين الألم الذي خيم على غزة هذا العام، والصدمات النفسية التي سيظلون طيلة حياتهم يعانون منها.
صمود سيدات غزة في وجه الاحتلال
أمهات وسيدات غزة، عنوان للصمود والصبر والقوة، واللاتي خسرن آلاف من أبنائهن وأزواجهن، إلا أنهن لم يفقدن الأمل في النصر، فعبارتهن الشهيرة دائماً، أبناؤنا فدا القدس والأقصى، فبين مشاعر الحزن والظلم، ظللن متماسكات تتطهين الطعام لمساعدة النازحين، ويفترشن الأرض بحثا عن مكان آمن يأوون إليه بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
تأثير الحرب في غزة على الأطفال
وأوضحت الدكتور إيناس علي، استشاري الصحة النفسية، في حوارها لـ«هن»، أن الأطفال في غزة يتعرضوا لأحداث قاسية، كونهم يشاهدون بأعينهم العديد من أفراد الأسرة المقربين يستشهدون يومياً، مضيفة أن أفضل الطرق للتعامل مع الأطفال في تلك المحنة، هو التحدث إليهم بلطف، ومراعاة مشاعرهم إلى أقصى حد، حتى لا يصابوا بالرعب أو الصدمات النفسية على المدى البعيد.