علاقات و مجتمع
بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، المنازل والوحدات السكنية، فضلا عن المدارس، ودور العبادة، والمستشقيات، التي استشهد فيها آلاف النازحين في قطاع غزة، اضطرت العائلات الفلسطينية إلى البقاء في آخر مكان يمكن أن يتوقعه أحد، ألا وهي حديقة الحيوانات.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسر في غزة على النزوح، في محاولة منهم لإنقاذ حياة أطفالهم ونسائهم، فلم يكن أمامهم خيار آخر سوى أن ينتقلوا إلى حديقة الحيوان، ويفترشوا أرضها ليناموا في أيام البرد القارس، وتمطر عليهم السماء سيولًا، بينما يتعرض الآف من الأطفال وكبار السن إلى الإصابة بالأمراض الفيروسية، خاصة المنتشرة في فصل الشتاء.
حياة النازحين من غزة في حديقة الحيوان
انتشر مقطع فيديو نشره الصحفي الفلسطيني حسن أصليح، عبر حسابه الرسمي على موقع مشاركة الصور والفيديوهات «إنستجرام»، يتحدث فيه أحد الأطفال النازحين عن المعاناة التي تعيشها عائلته، بعدما اضطرتهم الحرب التي انتهجتها القوات الاسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى اللجوء للحديقة الحيواناتإذ إذ يقول: «هذا المكان مايجي على البال إننا نعيش فيه، إحنا بنام جنب الحيوانات، وحاطين أغراضنا جنبنا».
نازحون في رفح يعيشون داخل حديقة الحيوانات pic.twitter.com/zamdyGf8yW
— حسن اصليح Hassan (@hassaneslayeh) January 4, 2024
أسر فلسطينية تعيش بين الحيوانات
تنام وتستيقظ الأسر المكونة من الأطفال والسيدات وكبار السن، على أصوات الحيوانات حيث ينامون بجوار الأقفاص، وقرب من رائحتها الكريهة التي لا يتحملها جهاز تنفس صغارهم الأبرياء، الذين يعيشون ويلات الحروب دون وجه حق، إذ يقول الطفل: «المكان من الصعب التعايش فيه، وإحنا مضطرين عشان الحرب اللي إحنا فيها، بنام بالقرب من العصافير والقرود والأسود، والرائحة بليل وقت النوم لا تطاق ومستحيل تتوصف، وحسبي الله في كل اللي شايف وساكت».