علاقات و مجتمع
هناك العديد من الأمور الغامضة التي لا يعرف عنها سوى القليلون حول العالم، ولعل أبرزها الأسرة الأكثر نسلًا في الولايات المتحدة بل العالم حسب الاحصائيات والتقارير حتى اليوم، إذ يعيش أفراد هذه العائلة حياة ليست طبيعية كما هو متعارف عليه، إلى جانب اتسامها ببعض السمات الغريبة والطفرات الجينية التي جعلتها حديث العالم.
مغامرة جديدة لأفراد الأسرة
نظرًا لأن أفراد هذه العائلة لا يعيشون حياة طبيعية، فإنهم يعتبروا منعزلين بشكل ما عن العالم الخارجي، لذلك قرر أحد صالونات التجميل بالولايات المتحدة، اصطحاب بعض منهم، للعمل على قص شعورهم ورصد ردود أفعالهم التي تم وصفها بأنها «لا تقدر بثمن».
وحسب ما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أنه تم اقتياد بعض أفراد العائلة كي يحصلوا على قصات شعر جديدة، وبالفعل تم رصد ردود أفعالهم العفوية تجاه قيامهم بهذا الأمر للمرة الأولى، حيث ظهرت البسمات على وجوههم بشكل كبير، وهو ما رصدته الكاميرات.
معلومات عن الأسرة الأكثر نسلا
وفي فيلم وثائقي تم الكشف عن حكاية تلك الأسرة الأكثر نسلًا في العالم التي بدأت في العام 1937، وهي تعرف بعائلة «ويتاكر»، التي بدأت بزواج أبناء عمومة ومن ثم إنجاب توأم متطابقين، تزوج أطفالهم من بعضهم البعض، ما تسبب في ظهور عيوب وراثية مفجعة، توالى ظهورها في الأجيال المتعاقبة من تلك العائلة.
نشأت عائلة «ويتاكر» الهادئة في عقار متهدم في مدينة أود بولاية فيرجينيا الغربية، وعُرف عنها التواصل من خلال الهمهمات والنباح، لعدم قدرة أفرادها على التواصل بتبادل أطراف الحديث بصورة طبيعية، لمعاناتهم جميعًا من طفرات جينية مختلفة، ما تسبب في ظهور الإعاقات المختلفة عليهم سواء في الملامح أو أساليب التعامل الطبيعية.
وعُرف عن أهل تلك العائلة بأنها فطرية لدرجة أن العديد من أفرادها يعانون من إعاقات عقلية واضحة ولا يمكنهم التحدث بشكل صحيح.
وعلى الرغم من الإعاقات الواضحة على أفراد تلك العائلة، إلا أنهم لا يزالوا يتناسلون بشكل مستمر على مدار نحو 86 عامًا، حتى أطلق عليهم الأسرة الأكثر نسلًا في الولايات المتحدة بل على مستوى العالم أيضًا.