علاقات و مجتمع
لحظات الدفء التي تعطيها الأم بلا مقابل ويستقبلها الأطفال وتمثل لهم سعادة العالم كله، يسرقها سرطان الثدي في ثوانٍ معدودة ويتحول البيت من نور وحنان الأم إلى ظلام في عيون الصغار، الذين يفتقدون عناقها طيلة فترة العلاج، تلك الرسالة التي وجهتها مؤسسة «بهية» للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي في حملتها التوعوية المجتمعية، لمساعدة الكثير من الأطفال في استعادة حضن أمهاتهم بعد إتمام العلاج من ذلك الضيف الخبيث الذي يأتي فجأة ويغير حياة ملايين الأسر حول العالم
مبادرة «رجع أم لحضن أولادها»
«الأم باختصار هي الحضن والحياة»، عندما تصاب إحدى الأمهات بسرطان الثدي وتبدأ رحلة العلاج تبتعد لفترة عن منزلها وتفتقد خلالها أبنائها بينما هم لا يتفقدون الأم فقط، لكن يفتقدون الطعام من يديها، ابتسامتها وعناقها المستمر، لذلك بالتزامن مع العد التنازلي لافتتاح فرع مستشفى بهية الشيخ زايد، أطلقت مؤسسة بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي مبادرة «رجع أم لحضن أولادها» لتساعد في شفاء الأمهات اللاتي غِبن عن بيوتهن فترات العلاج، وتوعي السيدات بأهمية الكشف المبكر، حسبما روت الدكتورة جيلان أحمد، المدير التنفيذي لمؤسسة بهية لـ«هن».
مستشفى بهية الشيخ زايد، يستقبل نصف مليون سيدة سنويا، فهو مكون من 8 طوابق، 3 طوابق تحت الأرض و5 طوابق فوق الأرض لتقدم كافة خدمات بهية الهرم بالإضافي لإجراء العمليات تحت سقف واحد.
هدف «بهية» من إطلاق المبادرة
تهدف المبادرة التي أبطالها الأطفال والمحاربات معا للتوعية المجتمعية بسرطان الثدي الذي يعد الأكثر انتشاراً بين السيدات، كما تنوي المؤسسة القضاء تماما على قوائم الانتظار وعلاج السيدات بالمجان إيماناً من مؤسسيها بدور الأم في حياة أطفالها، وفقا للمدير التنفيذي للمؤسسة: «الأم هي عمود البيت ووجودها وسلامتها هو بمثابة ضمان استقرار أسرتها»
وعبرت الدكتورة جيلان أحمد المدير التنفيذي لمؤسسة بهية، عن سعادتها، وامتنانها لما لاقته مبادرة «رجع أم لحضن أولادها»، من تشجيع ودعم :«المبادرة لاقت إقبالا كبيرا تمثّل في مشاركة العديد من الشخصيات العامة كل في مجاله، وكان للحملة صدى كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وانتشرت بشكل سريع بفضل دعم العديد من نجوم المجتمع و الفن والمشاهير، وهو ما عهدته بهية دومًا من ملاقاة الدعم والتعاون من جميع فئات المجتمع المصري والعالم العربي من كافة المجالات و القطاعات على مدار الأعوام السابقة .
قالت الدكتورة جيلان :«المبادرة هي استكمال لدور بهية الريادي والفعال فى مجال التوعية والاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي للسيدات لتظل دائما بهية في ظهر كل سيدة وتظل كل أم في كامل سلامتها بين أحضان أسرتها وأولادها».