علاقات و مجتمع
بوجه بشوش وابتسامة حب، لم تترك دلال عبد العزيز قريب أو غريب في محنة إلا وكانت أول المتواجدين، تواسي هذا وتحتضن هذه، وهي عادة والدتها التي ربتها عليها منذ طفولتها، حتى اكتسبت ابنتيها دنيا وايمي سمير غانم تلك العادة، لتصبح وصيتها لهما قبل الوفاة، ويستعرض «هُن» أبرز المحطات الإنسانية والفنية للراحلة دلال عبد العزيز، التي توفيت في مثل هذا اليوم، الموافق الـ7 من أغسطس متأثرة بكورونا.
وصية دلال عبد العزيز لبناتها
تربت دلال عبد العزيز في أحد بيوت الشرقية لأسرة علمتها أصول الريف، فلم تترك واجب عزاء إلا وكانت أول الحاضرين، وهي وصيتها لابنتيها حتى تسيران على نهجها في الحياة، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية مع الإعلامية منى الشاذلي قالت: «والدتي من وأنا صغيرة أي عزاء لازم أروح أعمل الواجب، نادرًا لما تلاقيني في أفراح، لما بقرأ حادثة أو حد فقد ابنه، ببقى عايزة أروح أواسيها واحضنها، أسلم عليها وأحاول أهديها».
تأثرت دلال عبد العزيز بوالداتها، ومشت على دربها، قررت أن تورث ما تعلمته إلي ابنتيها دنيا وإيمي: «ودا اللي والدتي عودتني عليه من صغري، وبناتي اتعلموا مني، لازم يجوا معايا وهي دي الأصول، وكل واحدة حسب ظروفها ساعات اللي بتحصلني واللي بتسبقني، في الزقازيق لما كان حد بيموت لحد في العمارة كنا بنقفل التلفزيون، في ناس عندهم عزاء، ونقعد مدة بس كان الموت بردو قليل، دلوقتي زاد أوي».
البكاء والخوف من فقدان الأم
كانت دلال عبد العزيز متعلقة بوالدتها وتخشى فراقها، وذلك بسبب جملة تتذكرها دائمًا:«دائمًا في عيد الأم بتحضرني مقولة إذا مات الأب مات البني آدم اللي الناس بتكرمك علشانه، وإذا ماتت الأم مات البني آدم اللي ربنا بيكرمك علشانه، كنت بعيط في عيد الأم وماما عايشة أكتر من دلوقتي، علشان دائما حاملة هم اليوم اللي هتموت فيه».