صحة
توفي طفل تركي يدعى آراس سونماز، ويبلغ من العمر 3 سنوات، بسبب إصابته بعدوى بيكتيرية تصيب الحلق والجلد، ما أثار حالة من الجدل عن ماهية المرض، طبقا لما قاله الطبيب المعالج لوالد الطفل الراحل، موضحا أن هناك تضارب في التقرير الطبي الصادر من المستشفى.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن والد الطفل المتوفى أكد أنه فارق الحياة في العاصمة أنقرة، بعدما أصيب بـ«Strep A – بيكتيريا المكورات العنقودية»، إلا أن المستشفى الذي نُقل إليه لم يقر بذلك، فقد كُتِب في التقرير الطبي أن حالة الوفاة طبيعية ويعود سببها لانتشار فيروس مجهول الهوية، برغم أن الطبيب كان قد كشف لوالده أن طفله أصيب بالفعل بالعدوى.
أسباب البيكتيريا العنقودية
وأشار مسؤول تركي في القطاع الطبي، إلى أن بيكتيريا الحلق عادت مؤخرًا في عدد من دول العالم بعد سنوات من غيابها، وهو ما أثار القلق لديهم.
وكشف الدكتور عفيفي السيد، أخصائي الأطفال وحديثي الولادة، خلال حديثه لـ«الوطن»، ماهية البيكتيريا الغامضة أو بيكتيريا المكورات العنقودية التي تصيب الحلق، وأنواعها التي تظهر عادة داخل الفم.
وقال «السيد»، إن التهاب الحلق يصيب الأطفال والبالغين من جميع الأعمار، لكنه شائع عند الأطفال بسبب دور البرد المتكرر والعطس والسعال، وينتشر عادةً من خلال قطرات تنفسية صغيرة تنتقل عبر الهواء عندما يعطس شخص مصاب بالتهاب الحلق، لذلك يعد توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الاحتياطية للحفاظ على الطفل والتشخيص الصحيح، خطوة للوقاية من العدوى.
أعراض التهاب الحلق
وتختلف أعراض التهاب الحلق من شخص لآخر، وهي كالتالي:
– شدة الحمى.
– التهاب الحلق مع بقع بيضاء.
– صداع.
– فقدان الشهية.
– تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
– صعوبة في البلع.
– آلام المعدة.
– غثيان وتقيؤ.
علاج البيكتيريا العنقودية
ونوه أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة إلى أنه يجب الحصول على تشخيص دقيق، وتحديد موعد مع الطبيب، وإجراء اختبار بكتيريا لعلاج التهاب الحلق باستمرار، موضحا أنه نظرًا لأن التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية، فعادة ما يتناول المريض مضادًا حيويًا لعلاجه، وبالفعل يمكن الحصول على المضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا العقدية في منطقة معينة قد أصبحت مقاومة للمضادات حيوية.
وأشار إلى أن هناك بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على تخفيف أعراض التهاب الحلق، وتشمل التالي:
– شرب السوائل الدافئة.
– تناول الأطعمة اللينة مثل الزبادي.
– استخدام زيت لعلاج التهاب الحلق مثل الزيوت الأساسية من أوراق النباتات، التي قد تساعد في تعزيز الشفاء عن طريق قتل الجراثيم وتقليل الالتهاب.
– الحصول على قسط من الراحة، وعدم اختلاط الطفل بمصابي البرد.