03:41 م
الإثنين 18 نوفمبر 2024
كتب – محمود أمين:
دشنت مدرسة غبور للتنمية، مجموعة من ورش العمل المتخصصة بدعم من “مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف” بمنحة مالية قدرها مليون يورو (52 مليون و200 ألف جنيه مصري) تقريبًا، بهدف تعليم وتنمية مهارات شباب في مجالات صيانة وطلاء السيارات.
حضر حفل التدشين مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بينهم فيرونيكا أولبرت، رئيس قسم “العمل اللائق” في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، ستيفن كول، الرئيس التنفيذي لمبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف”، بالإضافة إلى جورج صدقي، الأمين العام لمؤسسة غبور للتنمية، وعلية سراج الدين، المدير التنفيذي للمؤسسة.
تمثل الورش التي تم تدشينها اليوم داخل مدرسة غبور التي تعد ثمرة تعاون بين منظمة “إيتامكو” ومؤسسة غبور للتنمية خطوة استراتيجية نحو تحسين وتطوير مهارات الشباب المصري.
وتستهدف الورش تدريب الشباب على أحدث التقنيات في صيانة السيارات الكهربائية وكذلك سيارات الوقود، إضافة إلى تطبيق تقنيات طلاء السيارات الصديقة للبيئة.
وتأتي هذه الورش في إطار جهود مشتركة بين مؤسسة غبور ومبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف” لتوطين صناعة السيارات في مصر، وتعزيز الكفاءات الوطنية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأكدت فيرونيكا أولبر على أن مبادرة “العمل اللائق لانتقال عادل” تسعى إلى دعم الشركاء الاستراتيجيين في مصر من خلال توفير التدريب المهني المتخصص وزيادة فرص العمل في القطاع الخاص. وقالت: “هذه المبادرة تعد أداة مبتكرة لدعم التحول الاجتماعي والبيئي في مصر، وتساهم في تحسين فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية.”
وأضافت أولبرت على هامش حفل التدشين أن المبادرات التي تنفذها مؤسسة غبور، تشمل أيضًا توفير التأمين الطبي وتنقل الموظفين، مما يعكس التزام المؤسسة بتحقيق استقرار القوى العاملة على المدى الطويل وتحقيق الرضا الوظيفي، وهو ما يتماشى مع المبادئ العامة للتوظيف المستدام.
من جهته، عبر ستيفن كول، الرئيس التنفيذي لمبادرة “الاستثمار من أجل التوظيف”، عن سعادته بحضور الحفل، مؤكداً أهمية المبادرة في توفير فرص عمل للمصريين.
وقال كول: “نحن ملتزمون بتقديم الدعم لتطوير وتوطين الصناعات في مصر، ونفخر بتعاوننا مع مؤسسة غبور في هذا المشروع الذي يهدف إلى توفير فرص تدريبية شاملة لشباب مصر.” وأضاف كول أن المبادرة قدمت دعماً مالياً للمشروع من خلال منحة مالية قدرها مليون يورو، وهي جزء من التزام المبادرة بتطوير الكفاءات الفنية في مصر.
بدوره قال جورج صدقي، الأمين العام لمؤسسة غبور للتنمية، إن مؤسسة غبور تطمح من خلال هذا المشروع إلى تدريب 10 مدربين متخصصين في مجال صيانة السيارات، مع استهداف تدريب حوالي 700 شاب في غضون ثلاث سنوات.
وأضاف صدقي: “نهدف إلى سد الفجوة بين التعليم الفني ومتطلبات سوق العمل من خلال توفير تدريب عملي مكثف باستخدام أحدث التقنيات والمعدات. نحن نسعى لتأهيل شباب مصري قادر على تلبية احتياجات سوق العمل في مجال صيانة السيارات.”
ولفت إلى أن هذا المشروع يعتبر جزءًا من جهود الدولة المصرية لتطوير صناعة السيارات المحلية وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي في هذا المجال، خاصة مع الاتجاه نحو صناعة السيارات الكهربائية.