علاقات و مجتمع
«أنا مكنتش مصدقة نفسي، ومكنتش أعرف إن قرينة الرئيس السيدة انتصار السيسي هتكرمنا بنفسها، قابلتنا بترحاب كبير واهتمت تسمعنا وتسمع لقصصنا».. بهذه الكلمات عبرت السيدة نجاة علي، والدة أحمد رحمة، أول معيد كفيف بكلية الإعلام، عن لقائها أمس السبت، مع قريبة الرئيس السيدة انتصار السيسي، على هامش احتفالات اليوم العالمي للمرأة، الذي يقام تحت شعار «المرأة المصرية.. أيقونة النجاح».
مكنتش مصدقة لما كلموني
بصوت يغمره الفرحة والسعادة البالغة التي أشبه بلحظات الوصول للهدف، كشفت نجاة علي، كواليس لقائها بقرينة الرئيس السيدة انتصار السيسي، قائلة: «اتصلوا بأحمد ابني وقالوا إني هتكرم، مكنتش عارفة ليه أو إزاي وعشان ايه، لكنت لما بعتولي وروحت الاتفالية لقيت السيدة العظيمة انتصار السيسي، فعلًا سيدة بكل ما تحمله الكلمة، ومتواضعة، وحرصت على تقديم نصائح لينا والاستماع لقصصنا المختلفة».
وتابعت والدة المعيد الكفيف، خلال حديثها لـ«هُن»: «قابلتنا بابتسامة وترحاب شديد، ولما بدأت أحكي قصتي كأم لأول معيد كفيف بكلية الإعلام، السيدة انتصار قالتالي أنا عارفاكي ومتابعة قصة كفاحك مع ابنك، وقتها كنت طايرة من الفرحة لأن مشوارنا معروف ومتقدر».
أحمد ابني كان سليم وعمل 25 عملية
تعود السيدة نجلاء بالذاكرة للخلف، للحديث عن سبب تكريمها اليوم، وهو نجلها «أحمد رحمة» أول معيد كفيف بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إذ وُلد سليما مُعافيا قبل أن يتعرض لواقعة ضرب وهو في التاسعة من عمره: «كان بيلعب وبيحاول ينقذ طفل هيقع في المياه، والد الطفل افتكر إن أحمد ابني اللي وقع ابنه، ومستناش يسمعه فضل يضربه لحد ما حصله فقدان في الرؤية».
25 عملية جراحية في محاولات من الأم لعودة نظر نجلها، لكن كانت كلمة القدر واحدة، ليظل الشاب فاقدا للبصر دون أن يفقد العزيمة والإصرار: «حمدنا ربنا، وتعبت كتير أوي لما والده مات، لكن مسبتش أحمد وبروح وأجي معاه، وكنت بحضر معاه كل المحاضرات في الجامعة، وأذاكر معاه لحد ما ربنا كرمنا وبقى معيد والحمد لله».
أنا اللي اتقدمت لعروسته وعايش معايا هو وحفيدي
فصل جديد في حياة المعيد أحمد رحمة، بعدما أصبح زوجا وأبا بفضل والدته أيضًا: «وهو في الكلية كانت زميلته على طول بتساعده، حسيت إنها بنت حلال وتتحمله، قلتلها ايه رأيك في أحمد مش عاوزه تدخلي الجنة، وعلى طول وافقت وقالتلي ده أحسن حد في الدنيا، وتمت الجوازة بحمد لله وعندي حفيد دلوقتي ربنا يبارك فيه».
لا تزال الأم المُكرمة أمس، ترافق نجلها الجامعة خلال ساعات عمله، كلما سنحت لها الفرصة: «التعب خلاني مش زي الأول، دايمًا مراته معاه، لكن وقت ما بكون كويسة أنا بنزل معاه».