صحة
تغيرات كثيرة طرأت على كوكب الأرض في السنوات الأخيرة، منها انتشار الفيروسات المستجدة، مثل فيروس كورونا، ومع تنامي الخوف من نشاط فيروس آخر، استغل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اجتماع اللجنة التي حضرها وزراء الصحة على مستوى العالم، لتجديد التحذير واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع وباء جديد، وعلى الرغم من كونه تعبيرا مبهما، إلا أن تحذير المنظمة، لا يمنع الأمهات من الالتزام بالإجراءات الإحترازية.
نصائح لتجنب الفيروسات والأوبئة
نصح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، الأمهات خلال التعامل مع الفيروسات والأوبئة، بعدم تهميش الإجراءات الاحترازية المعتادة التي فرضتها «الصحة العالمية»، من بداية كورونا حتى الآن، مشددا على ضرورة أن تكون أسلوب حياة.
وأضاف الحداد خلال حديثه لـ«هن»: «مفيش حاجة اسمها وباء جديد، ده تعريف مبهم، مفيش أي مؤشر لوجود وباء، لكن مؤخرًا الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، يسبب انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ولا بد من الاستمرار في الإجراءات الاحترازية، المفروض أنها مستمرة وتبقى أسلوب حياة، مثل غسل الأيدي بإستمرار، ارتداء كمامة لو في تجمع وعندي نزلة برد، العطس كمان في منديل أو بعيد عن اللي جمبي»
يجب تنظيف اليدين مرارا وعدم ارتداء القفازات، لأنها من الممكن أن تؤدي إلى نقل الجراثيم من سطح إلى آخر، وتلويث يديك عند إزالة القفازات، ولا يعوض ارتداء القفازات تنظيف اليدين، بحسب استشاري المناعة.
بالنسبة للأمهات التي تضيف التوابل الحارة، مثل الفلفل والشطة للوقاية من الفيروسات، أجابت الصحة العالمية على هذا السؤال، موضحة أن إضافة الشطة إلى طعامك قد يجعله لذيذاً، لكنه لا يقي من مرض الفيروس أو يعالجه.
يقول الحداد: «أفضل طريقة لحماية نفسك من فيروس كورونا أو الفيروسات المنتشرة، هي الابتعاد عن الآخرين مسافة متر واحد على الأقل، والحرص على غسل اليدين جيدا وبشكل منتظم، ومن المفيد لصحتك العامة أيضا الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وشرب كمية كافية من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام، ونيل قسط كافٍ من النوم».
تحذير منظمة الصحة من وباء جديد
خلال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية، حث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدول على إجراء الإصلاحات اللازمة للاستعداد لوباء مقبل محتمل، وتعزيز تمويل المنظمة الأممية، قائلا: «لا يمكننا تأجيل الإصلاحات، من المرجح أن يحدث وباء قريبًا، إذا لم ننفذ التغييرات اللازمة، فمن سيفعل ذلك؟ وإذا لم ننفذها الآن، فمتى؟».
وخلال الاجتماع الذي سيتم لـ10 أيام تتطرق الجمعية العمومية، في جنيف بالتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، للعديد من التحديات الصحية العالمية، بالإضافة إلى الإهتمام بقضية الأوبئة.