علاقات و مجتمع
حرب لا إنسانية، وقصف متواصل، وأوضاع كارثية، تبدد الأمان، وشاعت الحروب، وفي ألف عبرة يضربها الفلسطينيون كل يوم، انتشر مقطع فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، لأخ يخبر أخته أن زوجها استشهد ويلقنها كلمات الصبر، وكأنه يهنئها، بلسان لم يفارق الحمد، لتحتسبه عند الله شهيدًا.
أخ يخبر أخته بوفاة زوجها
«أقُتلت أم مازلت حيًا، زفوا حبيب القلب إلى الله، كلي رغم حزني أردد ألقاه في جناة عدن»، بهذه الكلمات أرثى الأخ أخته، فما زال كل يوم في فلسطين قصص تستحق أن تروى، وهو ما عبر عنه براء الهور، الأخ الفلسطيني، خلال حديثه لـ«الوطن»: «الله يتقبله عبد القادر ويبارك في أنفاسة الشريفة أوجع قلوبنا رحيله بصبر أختي بس قلوبنا تبكي».
تفاصيل الاستشهاد
حب أفسدته آلات الحرب الوحشية، ليظهر خلال الفيديو، يصبر أخته إلى أن تلتق بزوجها في الجنة يومًا، فلم يمنع صفير الطائرات أو الموت وإراقة الدماء وويلات الحروب في الأراضي الفلسطينية، الجميع من الحب: «هدم منزلهم بسبب الاحتلال، الشهيد عبد القادر القواسمي زوج أختي، قصف الغدر مكان أمنهم وأمانهم، كانت أختي حامل في طفلة مشفهاش بعينه، أتولدت بعد وفاته بيوم».
ليؤكد أن ذكراه وأفعاله ما زالت باقية: «نلقاه عند حوض العدنان في الجنان، هضل أحافظ على عيلته إلى أن يحين الله، أختي روحي وحبيبتي ورفيقة طفولتي جابت قدس ابنة الشهـيد البطل عبد القادر، الله حرمها من تواجد زوجها بقربها في هذه اللحظات، لكن عوض الله أجمل بكثير في جنات الخلد، اسأل الله أن ينبتها نباتًا مباركًا، وأن يجعلها من حفظة كتابه الكريم».
فقد وأل
رغم غياب زوجها إلا أن بصمته ما زالت موجودة ، وهو ما عبرت عنه، أم قدس، خلال حديثها لـ«الوطن»: «بيتي كله راح، يعني فوق فقد زوجي دمار البيت بفلسطين، لكن الله منحنا الفرصة ووهبنا «قدس»، نسأل الله أن تمحو آلام الحزن والبعد والفقد، هي حرمها الله من حضن والدها، لكننا نبقى معها».