علاقات و مجتمع
لم تكن مشاركتهم مجرد رحلة عادية مع الأهل، لكن حديثهم واعي مدرك لأهمية الحدث، إذ كان للأطفال تواجدًا كبيرًا في لجان الانتخابات الرئاسية، يحملون راية الوطن، وتعلوا وجوههم ابتسامة فخر، وفي قلوبهم أمنيات تحلق في السماء، تشبه النسر الموجود على أعلامهم، منهم من يطمح بأن يصبح رئيسًا، ومنهم عاشق التكنولوجيا الذي يفكر في كلية تكنولوجيا المعلومات، ومع اختلاف طموحاتهم العلمية والعملية، اتفقت رسالتهم للرئيس القادم برغم صغر سنهم.
مشاركة واعية للأطفال في انتخابات الرئاسة
أمام لجان الإقتراع كان تواجد الأطفال مميزًا، يعكس وعيهم بإهمية العملية الانتخابية، حيث أتى كريم، 11 عامًا، وشقيقته التؤام، إلى لجنة سيزا نبراوي بالتجمع الخامس، يشاركون والدهما في الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية، ظهر مدى وعيهم من خلال حديثهم لـ«الوطن»، إذ وجها رسالة للرئيس القادم.
كريم الذي يتمنى أن يصبح مهندسًا في مجال البرمجة، قال: «أنا جيت مع بابا أشاركه، علشان وطنا يفضل مستقر، ودي رسالتي للرئيس، أنه يحافظ لنا على الأمن والاستقرار»، أما شقيقته التوأم التي تتمنى أن تصبح مدرسة في المستقبل، فقالت: «فرحانة إني بشارك بابا علشان دي حاجة مهمة، لازم نتعود عليها ونشارك تاني لما نكبر، عشان نحافظ على بلدنا، ونختار رئيسنا».
صغار يحلمون برئاسة مصر
لم تكن الأحلام بسيطة، إذ قاربت بدورها أهمية المشاركة في حدث تاريخي لهم، الصغيران آدم وأدهم عبادة، اللذان شاركا والدهما، أمس، أثناء الإدلاء بصوته في لجنة سيزا نبراوي، أيضا، كانت طموحاتهما عالية، إذ تمنى الشقيقان أن يصبحا رؤساء في المستقبل، لإيمانًا منهم بالدور المهم لرئيس الجمهورية، في حفظ الأمن والاستقرار في ظل الظروف الصعبة بالمنطقة، وهو ما يرويه لهم والدهم، إذ يقول أدهم، 10 سنوات: «جيت مع بابا علشان نحافظ على الوطن ونختار رئيسنا اللي يحمي البلد، عشان اللي بيحصل في الدول اللي حوالينا وفي غزة، ونفسي أبقى رئيس في المستقبل».
الثلاثي فريدة وفيروز وفرح، شاركن والدتهن، أيضًا في التصويت، وحملن الأعلام، وعبرن عن أمنياتهن بمستقبل افضل لبلدهن، إذ تتمنى كل واحدة منهن أن تكبر ليكون صوتها فعالًا وتشارك برأيها.