علاقات و مجتمع
على الرغم من سنها الكبيرة، إلا أنها لا زالت تحتفظ بنشاطها كما لو كانت في ريعان شبابها، تارة تحيك الملابس وتارة أخرى تنظف طوابق منزلها بالكامل دون مساعدة من أحد، أعوام كثيرة عاشتها البريطانية إلسي أللوك ذات الـ105 سنوات، شهدت خلالها عددًا من الأحداث المهمة، أبرزها الحربين العالميتين، وتوالى عليها العديد من الوزراء والرؤساء.
سر العمر الطويل لـ«إلسي»
إلسي أللوك، تقيم في مدينة نوتنجهام بإنجلترا، وُلدت عام 1918، ولم تغادر منزلها منذ سنوات طويلة، وأوضحت في حديثها لـ«BBC News»، سر ليافقتها البدنية العالية وعمرها الطويل، قائلة إنّ الانشغال بالأعمال المنزلية والبحث عن الوظائف بدلا من الجلوس بلا هدف، ساعدها على الاحتفاظ بصحة جيدة، كما كانت بطلة في لعبة «الدومينو» ولديها العديد من الجوائز، وحصلت أيضًا على بطاقة من الملك تشارلز، ولا زالت تتذكر رؤية الملكة الأم «ماري» عندما كانت طفلة.
واحتفلت العائلة بعيد ميلاد «إلسي» الـ105 في 28 يونيو الماضي، بحفلة ضمت 50 ضيفًا، وقال ابنها ريموند، الذي كان يعمل بالبناء قبل التقاعد، وانتقل للعيش معها منذ 30 عامًا عندما مرض والده، إنه يعتبر صحة والدته مثالية باستثناء سمعها، بالإضافة إلى أنها تخلت عن الحياكة العام الماضي بسبب التهاب المفاصل، وفقا له: «إنني أشعر بالخجل عند رؤيتها، فما زالت أكثر نشاطاً مني، وحتى العام الماضي، كانت تحيك الغزل طوال الوقت لكنها الآن مصابة بالتهاب المفاصل في يديها، وإذا كان لدى والدتي رسالة للجيل الأصغر، فستكون لا تجلس في المنزل واذهب إلى العمل».
بيت «إلسي» عمره قرن
ظلت «إلسي» تعيش في منزلها منذ قرن، إذ اشترته مع زوجها «مارك» الذي رحل عن عمر يناهز 76 عامًا، وكان ذلك مقابل 250 جنيهًا إسترلينيًا فقط في عام 1957، ولديها اثنين من الأبناء، و30 حفيدًا.
وقال ابنها، إن جدته ماتت عندما كانت والدته في الرابعة عشرة من عمرها، وبقيت في المنزل لرعاية والدها الذي كان في الـ70 من عمره، وبدأت بالعمل في المنازل: «كانت تنظف المنازل من أجل الإنفاق على الأسرة، وأصيبت بجروح في قدمها بشكل سيئ»، بحسب ما نشره موقع «ladbible».