09:37 م
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
كـتب- علي شبل:
“أخويا رامى أولاده، وأمى تكفلت بتربية أحفادها بعد أن تخلى عنهم والدهم، وهي الآن تحاول تجهيز ابنة ابنها للزواج، لكن أخوتى يعترضون على هذا التصرف ويقولون إنه ينبغي عليها إعادتهم إلى والدهم أو والدتها.. هل اعتراضهم هذا صحيح؟ وما هو حكم الدين في مثل هذه الحالة؟”.
السؤال السابق تلقاه الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من سيدة ليرد عليه خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الثلاثاء: “إن ما تقوم به الجدة من رعاية لأحفادها هو عمل صالح ويدل على عظيم إخلاصها وحرصها. الجدة، الله يكرمها ويطيل في عمرها، قد تتكفل بأحفاد ابنها الذي تخلى عنهم، وهي بذلك تحافظ عليهم من الضياع اهتمامها بتعليمهم وتجهيز ابنتهم للزواج هو عمل نبيل، ويجب أن يُقدَّر ويُشكر”.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء: “إذا كان الأبناء يعترضون على تصرفات والدتهم، فهذا يُعد من سوء التصرف مع الأم، ويعتبر نوعًا من العقوق الخفي، لا ينبغي لأحد أن ينكر عليها عملها الصالح، بل يجب أن ندعمها ونساعدها في هذا العمل، خاصة إذا كان ما تقوم به هو لمصلحة أحفادها الذين هم في حاجة لرعايتها”.
وتابع عبدالسميع: “بعض الأبناء يظنون أن الأموال التي يمتلكها الوالدان هي ملك لهم أيضًا، هذا فهم خاطئ، المال الذي تنفقه الجدة على أحفادها هو من حقها، ولها كامل الحرية في كيفية صرفه، الجدة تتصرف بحكمة، وتسعى لتأمين مستقبل الأحفاد، وهو حقها الكامل”.
وأضاف أمين الفتوى: “إذا كان الوالد غير قادر على تحمل مسؤولياته أو يتنكر لها، فهذا ليس مبررًا للتهجم على الجدة، هي من قام برعايتهم وتوفير احتياجاتهم، ونحن ملزمون بدعمها ومساندتها، لا أن ننكر عليها جهودها”.
اقرأ أيضًا:
عمرو الورداني: زيادة اشتراطات الأهل السبب في العزوف عن الزواج
بالفيديو| رمضان عبد الرازق يوضح لماذا كان الرسول ﷺ يصوم كثيرًا في شعبان