علاقات و مجتمع
عندما لا يتمكن الشخص من قراءة الكلمات ويراها متحركة، قد يظن في البداية ودجود مشكلة في عينيه، أو أنه يواجه أزمة في الرؤية، إلا أنه يجهل إصابته بالـ«ديسلكسيا»، أي اضطرابات تعلم القراءة والكتابة، وهو ما جعل مجموعة من الطلاب، يسلطون الضوء على هذا المرض، من خلال إطلاق حملة «حادي بادي»، لزيادة الوعي به خاصة بين أولياء الأمور لأطفال المدارس.
ما هو عسر القراءة؟
عسر القراءة عند بعض الأشخاص، يسمى بـ«الديسلكسيا»، وهو مرض يؤثر على الجزء الشمال من الدماغ، يكون مسؤول عن الإدراك، أما الأشخاص المصابين بمرض الديسلكسيا يستخدمون الجزء الأيمن من الدماغ المسؤول عن الإبداع، لذلك عند تعرضهم للقراءة يرون الحروف والأرقام بصورة عشوائية ومتحركة.
«الأشخاص المصابة بالديسلكسيا بيشوفوا الحروف بطريقة مختلفة أو متشقلبة وبتتحرك، والأشخاص دول بيكون عندهم مشكلة في تنفيذ الأوامر مثلا في ترتيب خطوات أو الأرقام وهكذا»، حسب ما روته سلمى محمد، إحدى الطالبات القائمات على الحملة، تحت إشراف الدكتورة أمنية عبد الوهاب.
الفئة المستهدفة في حملة بادي حادي
هناك طفل من بين 4 أطفال، مصاب بالديسلكسيا، بحسب سلمي «المشكلة ليس لدينا الوعي الكافي بعسر القراءة، وفي أطفال كتيرة عندهم عسر قراءة وبيضطروا يسيبوا التعليم»، مشيرة إلى أنّ الفئة المستهدفة في حملة «بادي حادي» هم أولياء الأمور والمعلمين بالمدارس، لنشر الوعي الكافي عن «الديسلكسيا».
«المدرسين لازم يهتموا بالأطفال دي، ويكون في قوانين للتعامل معاهم، وأولياء الأمور يكون عندهم توعية عن الديسلكسيا، وأن الطفل لازم يتعرض على حد متخصص»، وفق «سلمى»، الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام، في إحدى الجامعات الخاصة، موضحة تعرض الأطفال إلى التنمر بسبب عسر القراءة، وهو ما أوضحته إحدى أولياء الأمور، المشاركات معهم في الحملة، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يمتلكون ذكاء طبيعي.