علاقات و مجتمع
الأم مدرسة سياسية، وأثر كل عمل تفعله يطبع على سلوك أبنائها، فتجدها حاضرة فى المنزل محتضنة أبناءها، مُلمة بكل ما يحدث، ومع انطلاق انتخابات الرئاسة، تجد الأم المصرية فى مقدّمة الأحداث مصطحبة أولادها فى حب، وهو ما تفعله سلفانا جون، واحدة من سكان مصر القديمة، بدافع الواجب الوطنى، إذ تحرص على المشاركة مع أبنائها فى الاستحقاق الدستورى، لتضرب هى وأسرتها أروع الأمثلة فى حب الوطن، رافعين علم مصر.
«سلفانا»: «علشان أعرفهم إزاى يقولوا رأيهم»
«حكيت لهم على مصر»، جملة بدأت بها الأم كلماتها، مؤكدة أنها اصطحبت ابنها كارلوس، فى الصف الأول الابتدائى، وكريستيانو، ذا الـ5 سنوات، برفقة زوجها برتى كمال بديع: «أنا وباباهم دايماً بنشارك، في الانتخابات لكن هما أول مرة يشاركوا معانا، ورايحين الانتخابات أسرة كاملة، لأنهم كانوا صغيرين، والأهم إنى فهمتهم معنى الانتخابات».
وقاموا بمحاكاة الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية 2024، لتُعرّفهم كيفية المشاركة فى الانتخابات: «اتكلمت معاهم عن أهمية المشاركة، وإيه هو الصندوق الانتخابى واللجنة الانتخابية، لأنى حابة أعرفهم إزاى يقولوا صوتهم ويشاركوا فى التعبير عن الرأى، ويعرفوا أهميته»، لتعليمهم أهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.
وأكدت «سلفانا» أن المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى واستحقاق دستورى، يتطلب مشاركة الجميع، وهو ما فعلته هى ووالدهما، فيما أكد «برتى» الأب، أنه يحرص على أن يصطحب ولديه للمشهد الانتخابى، لأنه يريد أن يشاركا فى المشاهد الوطنية: «الحاجات دى بتفرّح الأطفال، ومشاركتهم فى محاكاة الحدث الوطنى المهم لازم ولو بوجودهم»، آملين أن يكونوا رجالاً ونساءً مسئولين فى المستقبل.
«شيماء»: باعلمهم إن صوتهم أمانة
شيماء عنتر، من سكان القاهرة الجديدة، اصطحبت أسرتها إلى اللجنة الانتخابية، «تاليا» ابنتها ذات الـ8 سنوات، وياسين، ذا الـ5 سنوات، برفقة زوجها المهندس أحمد خيرى، لتعلمهما المشاركة السياسية، وليكون لديهما وعى بما يحدث، مؤكدة: «كل الأحداث باحب أشاركهم فيها، والانتخابات أهم حدث، فكان لازم أتكلم معاهم وأعلمهم إزاى ينتخبوا، وإيه الإجراءات اللى بتم، وياسين متحمّس جداً علشان البصمة الزرقا»، موضحة أنها علّمت طفليها أن صوتاهما أمانة ويؤثر فى تحديد مستقبل مصر.