علاقات و مجتمع
بين عشية وضحاها، راحت أحلامها أدراج الرياح، ذهب البيت الآمن الذي كانت تعيش فيه بغزة، ومعه روح والدتها وأخيها، أخذت تتذكر لحظاتها مع أمها وهي تقول لها «احكي لي حكاية ياما ونامي حدي»، الطفلة الفلسطينية جلست تبكي والدتها التي سقطت شهيدة في قصف جديد لطيران الاحتلال الإسرائيلي، وأخذت تردد «الله يرحمكي ياما».
طفلة تبكي استشهاد والدتها وأخيها
مشاهد بكاء ونحيب وصرخات الأطفال في غزة أصبحت جزء من يوميات الملايين بالوطن العربي تفطر قلوبهم صباحا، وتدميها ليلا، وانتشر فيديو تم تداوله على نطاق واسع اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي لطفلة فلسطينية لم تتجاوز الـ 6 سنوات ترتدي سترة زرقاء يبدو أنها تخص شخص أكبر منها طويت أمامها، ويحملها أحد الأشخاص، بينما تنعى والدتها وشقيقها بعد تعرض منزلهم للقصف ونجاتها وحيدة.
الله يرحمكي ياما وهاي حمزة مع عمي
«يا حبيبتي الله يرحمكي.. الله يرحمكي ياما».. قالتها الطفلة الصغيرة وهي تبكي ودموعها تسقط على خدها، ثم رفعت يدها تودعها وهي لا تزال تردد «الله يرحمكي ياما»، لتودع شيقيقها الذي استشهد مع والدتها «حبيبتي ياما.. وهاي حمزة مع عمي»، لتنضم الطفلة الصغيرة وبعمر مبكر لقائمة طويلة من الأطفال في غزة الذين أصبحوا بلا مأوى ولا عائلة أو عائل.