علاقات و مجتمع
ما بين يوم وآخر، ينضم طفل وربما ضحية لدفتر ضحايا التيك توك، لم يهم الطريقة التي لفظ أنفاسه بسببها، أو حتى السبب، لكن يظل التطبيق المذكور، أداة لقتل الأطفال حول العالم، واليوم انضم محمد اسطنبولي، من لبنان لدفتر الضحايا.
داخل مدينة صور اللبنانية، لفظ الطفل محمد اسطنبولي أنفاسه الأخيرة، إثر توقف عضلة قلبه بشكل مفاجئ نتيجة حالة خوف، بسبب رؤيته مشهدا تمثيليا يصوره مجموعة شباب لنشره على منصة «تيك توك»، إذ ظهروا ببعض الأشكال والمناظر المرعبة التي تضمنها المشهد التمثيلي، ليسقط الطفل على الفور.
وفاة طفل لبناني من الخوف بسبب مشهد تيك توك
وبحسب ما جاء على موقع «سكاي نيوز» العربية، توفي الطفل محمد اسطنبولي، إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب لديه، بعد رؤيته مجموعة من الشبان والشابات يرتدون أقنعة مخيفة في محيط منزله بحارة مدينة صور القديمة، أثناء تصويرهم مشهدا تمثيليا ضمن مقطع فيديو لنشره على منصة تيك توك.
وانهار والد الطفل محمد اسطنبولي، خلال حديثه عن نجله المتوفي، مؤكدًا إن الطفل صاحب الـ6 سنوات، لم يذهب به لطبيب مُطلقًا، والمرة الأولى التي وجده في مستشفى كان متوفيًا.
وكشف الأب المكلوم، عن اللحظات الأخيرة في حياة نجله، خلال حديثه للمواقع اللبنانية، مؤكدًا أن الأخير توفي بسبب مشهد تمثيلي لـ4 اشخاص يرتدون ألبسة سوداء وأقنعة مخيفة ويحملون سيوفًا ويركضون في أرجاء المكان كأنهم أشباح، ليصاب بالذعر وتتوقف عضلة قلبه على الفور: «ابني عمره 6 سنين وحد ركض وراه لابسين اسود ومغطين وشهم، شاف واحدة ماسكة السيوف، وبتجري ناحيته وقع قلبه وقف على طول، وفي المستشفى قالولي ابنك قلبه واقف، ومات قبل ما يجي».
جدير بالذكر أن حيدر اسطنبولي، والد الطفل المتوفى تقدم بشكوى اتهم فيها الشبان والشابات الذين اشتركوا في المشهد التمثيلي بالتسبب في وفاة ابنه، واستدعت القوى الأمنية المشتبه بهم من أجل التحقيق معهم.
المئات يودعون الطفل محمد اسطنبولي
وشارك العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بلبنان صورا من لحظات الوداع الأخيرة للطفل محمد اسطنبولي، ومشاعر الحسرة والصدمة على وجه والده.