علاقات و مجتمع
وصفها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعية بـ«تعويضات إلهية»، وكأنها عوض الله سبحانه وتعالى، لأسرة الطفل ريان، الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، بعدما اتجهت له أنظار العالم، عقب سقوطه في بئر عميقة ظل يعاني داخلها 5 أيام، قبل أن تنجح جهات الإنقاذ في انتشاله، لكن الخبر السار لم يستمر طويلًا ليعلنوا وفاته بعد دقائق من خروجه.
من اليوم الأربعين للذكرى السنوية الأولى، كان القدر حاضرًا لتعويض الأسرة المكلومة على فلذة كبدها، «ريان» المغربي الذي تعاطف مع مصابه العالم، وتحولت ذكراه الأربعون والسنوية لبصيص من النور، عاشتها الأسرة بدلًا من الانغماس في أحزانها.
كيف دخلت الفرحة منزل الطفل ريان
لم يمر يوم ذكرى أربعين وفاة الطفل ريان عصيبا أو حزينا، إذ دخلت الفرحة للمنزل، بعدما قررت الأسرة زيارة بيت الله الحرام، إذ قال الصحفي المغربي، أمين شطيبة، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، إن والدي الطفل ريان سافرا إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، قبيل مرور 40 يوما على ذكرى وفاته الأولى؛ لتكون رحلة العمرة بمثابة تخفيف ألم الذكرى الأربعين على رحيله.
وأمس، تحديدًا في الذكرى السنوية الأولى للطفل، لم يمر اليوم حزينًا على الأسرة، إذ رُزقت السيدة وسيمة خرشيش، والدة «ريان»، برضيع، في صدفة غريبة تبدو وكأنها عوضًا من الله، ما أعاد للجميع تفاصيل المأساة الطويلة التي تعرضت لها الأسرة، يوم 2 فبراير من السنة الماضية
وبحسب ما أوردته صحيفة هسبريس، والصحف المغربية، وضعت والدة الطفل ريان، صباح أمس الخميس، مولودا ذكرا بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، مؤكدة أنها لم تترك عليه اسم شقيقه الراحل ريان.
مأساة الطفل ريان
وعانت أسرة الطفل ريان من مأساه كبيرة، بعدما سقط طفلهما في بئر ضواحي شفشاون، ظل عالقًا فيه لمدة 5 أيام، في مأساة اهتز لها العالم بأسره، حتى تمكنت قوات الإنقاذ المغربية من إخراجه، وهو الأمر الذي هلل له الجميع فرحين بنجاح عمليات إخراج الملاك الصغير، ولكن حالة الفرح هذه لم تستمر أكثر من 10 دقائق؛ لتعلن السلطات المغربية وفاة «ريان».
وأقيمت جنازة مهيبة للطفل ريان شارك فيها آلاف المغاربة الذين جاءوا من كل أنحاء المملكة المغربية لتشييع جثمانه، كما حضر ممثلون عن الديوان الملكي المغربي الجنازة، التي تابعها كثيرون حول العالم.