علاقات و مجتمع
365 يوما قلبت الحال رأسًا على عقب في حياة السيدة وسيمة خرشيش، والدة الطفل الراحل «ريان»، الذي وافته المنية قبل عام واحد بعد سقوطه في بئر ضواحي شفشاون، في مأساة كبيرة اهتز لها العالم بأسره، بعدما بقي في البئر 5 أيام قبل أن تنقذه قوى الإنقاذ وتعلن وفاته بعد 10 قائق.
12 شهرا فقط، كانت نقطة تحول في عيون السيدة المفطور فؤادها على قطعة من روحها «ريان» لأخرى راضية مُبتسمة، تنظر لله شاكرة على عطاياه، فلم تمر الذكرى الأولى على فقدان صغيرها ريان وهي أمام قبره، أو أمام البئر الذي فاضت روحه فيه، بل على سرير بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، تحمل رضيعا صغيرا، وضعته يوم الذكرى الأليمة، لتتحول ليوم سعيد في مفارقة غريبة بطلها القدر.
مفارقة عنوانها «عوض الله» بعد المأساة
صورتان التقطتا للسيدة وسيمة خرشيش، والدة الطفل الراحل «ريان»، بينهما عام واحد فقط، كانت الأولى وهي تتشبث بالأمل الأخير، تجلس على الأرض وعيناها تحدق لمكان البئر حيث احتضن طفلها الغالي، قبل أن يرحل عنها ويلفظ أنفاسه الأخيرة، والثانية وهي تحتضن طفلها الرضيع التي رُزقت به اليوم، في واحدة من أبهى صور العوض الإلهي.
اليوم، الفرحة تدخل منزل أسرة الطفل «ريان» بعد عام من وفاته، في مفارقة سعيدة من الذكرى الأولى من الفاجعة، إذ وضعت والدة الطفل ريان، صباح اليوم الخميس مولودا ذكرا بمستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، في الذكرى السنوية الأولى من فقدان نجلها «ريان»، إلا أنها لم تطلق عليه نفس الإسم، وفقًا لما أكده خالد أورام والد الطفل للصحف المغربية، خاصة أن الأمر سيكون أمرا صعبا على نفسية الأسرة.
وعلى الفور تحولت الصفحات المغربية لمباركات وتهاني واحتفاء بالسيدة، التي رزقها الله بمولود، كاد يخفف عنها ذكرى الفاجعة المأسوية، ليعلق الرواد: «ده عوض ربنا».
مأساة الطفل ريان تهز العالم
وكانت مأساة الطفل ريان البالغ من العمر خمسة أعوام، وقعت العام الماضي، تحديدًا في منطقة تمروت بإقليم شفشاون شمالي المغرب، إذ سقط في بئر بعمق 32 متراً بقي عالقاً فيه لمدة خمسة أيام وسط محاولات لإنقاذه، حتى تمكنت قوات الإنقاذ المغربية من إخراجه، بعدما بقي بقي عالقاً لأكثر من 100 ساعة، قبل أن يصطدم العالم بصدمة عند إعلان خبر وفاته عقب انتشال فرق الإنقاذ جثته.