ماما
تنجذب الأطفال دائمَا للألعاب والأغاني على الشاشات الإلكترونية، مما يدفعهم إلى التعرض لها بشكل دوري، وهو أمر مٌضر بصحتهم ويؤدي ذلك إلى إصابة الأطفال بتأخر في النمو العقلي، فضلا عن تأثيرها على العصب البصري، وعدم التركيز، نقدم لك العمر المناسب للطفل للحصول على موبايل شخصي.
متى يحصل الطفل على هاتف شخصي
حينما ينتبه الطفل لشاشات الأجهزة الإلكترونية، يريد دائما أن تظل نصب عينيه ومشاهدتها بشكل دائم، مما يؤدي إلى تأثيرها السلبي على الطفل، إلا أن العمر المناسب للطفل للحصول على هاتف شخصي حسب ما قالته الدكتورة إيمان جابر، مديرة إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية، إنه يجب ألا يستخدم الطفل الأجهزة الإلكترونية وخاصة الهاتف المحمول، قبل أن يتم عامه الثاني.
وتابعت إيمان جابر، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن الطفل قبل أن يتم عامين من عمره، يجب الابتعاد تمامًا عن أي نوع من الأجهزة الإلكترونية، أبرزها التلفزيون والتابلت والأيباد والهاتف المحمول، لكن يُسمح له باستخدام الهاتف من بعد سن 7 سنوات، ولمدة ساعتين فقط في اليوم، «بعد ما الطفل يدخل المدرسة ممكن يشاهد الأجهزة الإلكترونية بأنواعها المختلفة لمدة ساعتين فقط في اليوم» على حد تعبيرها.
قواعد هامة لحصول الطفل على هاتف شخصي
العمر المناسب للطفل للحصول على هاتف شخصي، يبدأ من سن 7 سنوات للمشاهدة لمجموعة التطبيقات المختلفة على الهاتف، حسبما ذكرت مديرة إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية، بينما في سن 14 عامًا، يظل الوالدين في رقابة دائمة لأطفالهم، وذلك لمعرفة ما يتابعونه على السوشيال ميديا، ومع من يتحدث والاطلاع دائمًا على المنشورات التي يدونها على صفحته، «كل تطبيق ليه عمر معين بيتابعه عشان كدا لما الطفل يبدأ في الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي يجب مراقبته دائما».
أضرار تعرض الطفل إلى الأجهزة الإلكترونية قبل أن يٌكمل عامين من عمره
وكانت أوضحت الدكتورة شيرين الدرديري، استشاري الصحة النفسية وأستاذ علم السلوكيات، أن تعرض الأطفال لشاشات الأجهزة الإلكترونية بشكل دائم تجعلهم مٌنعزلين عن المحيطين به، ولا يرغب سوى العالم الافتراضي الذي يعيش به على شاشة الجهاز، مٌشيرة إلى أن الأجهزة الإلكترونية تُؤثر على المهارات الاجتماعية للطفل، لذلك لابد ألا تزيد عدد ساعات تعرض الطفل للأجهزة ما بين ساعة إلى ساعتين يوميًا، كما أن تأثير تعرض الطفل لشاشات الأجهزة الإلكترونية لا يتوقف عند المهارات الاجتماعية والسلوكية، بل أيضًا تؤثر على العصب البصري، خاصة في السن المبكرة، لأن العصب البصري يكون غير مؤهل في هذا السن للتعرض إلى شاشة الهاتف الذكي.
التخلص من إدمان الأطفال للأجهزة الإلكترونية
كما وضع باحث مغربي «روشتة» لتخليص الأطفال من إدمان الأجهزة الإلكترونية، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع «هسبريس» المغربي، على لسان محمد القدام، أستاذ علم النفس المعرفي في جامعة محمد الخامس في الرباط، منها أن للأسرة دور كبير في تلك المهمة، فيجب عليها تحمل مسؤولياتها تجاه أطفالها، بشكل خاص عند ضبط استعمالهم للشاشات الإلكترونية، في جميع الظروف، حتى لا يجدوا أنفسهم في متاهة البحث عن العلاج.