صحة
يُعاني الملايين حول العالم من الصداع، خاصة النصفي، لأسباب عديدة أبرزها قلة النوم والقلق والتوتر وقلة المياه بالجسم وغيرها، لكن هناك مشكلة كبيرة لا يلتفت إليها العديد تتعلق بالصداع النصفي المزمن، الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
البعض يمكن أن يعاني من الصداع النصفي على فترات متباعدة، وآخرون يعانون منه باستمرار يوميًا أو كل عدة أيام، ويمكن أن يكون سببه ارتفاع مستوى ضغط الدم في الجسم، دون أن يدري المريض ذلك، بحسب حديث الدكتور محمد فتحي العربي، طبيب جراحة الأوعية الدموية، لـ«الوطن».
الصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم
وأوضح الدكتور محمد فتحي، أنه عندما يرتفع ضغط الدم بشكل كبير يضغط على الجمجمة، ويصاب الشخص حينها بصداع نصفي أو آلام برأسه، وعلاجات الصداع التقليدية مثل الأسبرين وغيرها لا تأتي بنتيجة فعالية، والصداع من أعراض ارتفاع ضغط الدم، نتيجة الضغط الكبير على الأوعية الدموية في الدماغ، فيؤدي ذلك إلى تحفيز الألم بشكل أكبر.
إهمال الضغط المرتفع يؤدي إلى مشاكل عديدة
وأضاف أن المشكلة الكبرى تتعلق بأن الشخص يعتقد أن الصداع هو مجرد عرض فقط، وينتهي بالحصول على المسكنات التي ترتبط على المدى البعيد بالإصابة بأمراض الكلى، أو بالحصول على قسط من النوم، دون دراية أنه يتعلق بارتفاع ضغط الدم، فينصح طبيب جراحة الأوعية الدموية، فإجراء قياس للضغط بين الحين والآخر، لأن إهمال الضغط المرتفع يؤدي إلى الإصابة بمشاكل عديدة.
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بمشاكل عديدة، بحسب استشاري جراحة الأوعية الدموية وموقع «هيلث لاين»، وهي ما يلي:
مشاكل يسببها ارتفاع ضغط الدم.. يمكن أن تؤدي إلى الوفاة
– يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الضغط المتدفق في الشرايين وقد يؤدي زيادة الارتفاع في الضغط إلى تلف الشرايين، وتلف خلايا البطانة الداخلية للشرايين، وتمدد الأوعية الدموية.
– كما يمكن لارتفاع ضغط الدم أيضًا أن يسبب مشاكل وأضرار بالقلب، مثل أمراض الشريان التاجي، بسبب صعوبة في إمداد القلب بالدم، وتضخم في بطين القلب الأيسر، حيث يؤدي ارتفاع ضغط الدم على القلب إلى العمل بقوة أكبر من اللازم من أجل ضخ الدم لبقية الجسم، وهذا يسبب تضخم بطين القلب الأيسر وأيضًا يمكن في النهاية أن يسبب الوفاة.
– لا تتوقف مشكلات ارتفاع ضغط الدم عن هذه المشاكل وحسب، بل أيضًا يمكن أن يسبب ضرر بالكلى، فيجب لقيام الكلى بمهامها المعروفة وجود أوعية دموية صحية، لكن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى تلف الأوعية، فتتلف الكلى أيضًا ويحدث الفشل الكلوي، كما تمنع الأوعية الدموية التالفة الكلى من ترشيح الفضلات من الدم بشكل فعال، فتتراكم مستويات خطرة من السوائل والفضلات، وفي النهاية يحتاج الشخص إلى الغسل الكلوي، أو زرع كلى جديدة.