علاقات و مجتمع
بعد صراع مع مرض السرطان رحل الشاعر شوقي حجاب، في أحد مستشفيات القاهرة، ليلحق بشقيقه الشاعر سيد حجاب، بعد فراق 6 أعوام، ليجتمع الشقيقان اللذان كونا علاقة حب قوية، زاد جمالها بوصفهما عن علاقتهما بالجمل الشعرية البليغة.
من منزل مليء بالثقافة وفنون الآداب ولد الشقيقان سيد وشوقي حجاب، لأسرة مثقفة، فاهتمامات الأب تنصب في بحر الشعر، والأم ذات تأثير ثقافي مهم في حياة أبنائها الـ9، ليكون المردود من الأبناء أن يصبحا الأخوان سيد وشوقي حجاب، من رواد شعر العامية.
تعاون الشقيقان على مساعدة بعضهما في خطوات حياتهما «أخي الأكبر سيد حجاب هو من أخذ بيدي وشجعني في البدايات وحتى آخر أيام حياته» كلمات وصف بها الشاعر شوقي حجاب، عن علاقته بشقيقه الأكبر الشاعر سيد حجاب، مستطردًا في وصفه في حبه لشقيقه: «هو صاحب فضل كبير عليّ لا يمكنني إنكاره وأعتبره من أهم رواد شعر العامية في مصر إلى جانب كونه مثقفا رفيع المستوى وشخصية ثرية جداً».
حب الأخ الأصغر لشقيقه زادت ملامحه حين رحل الشاعر سيد حجاب عن الحياة في العام 2017، إذ رثاه الشاعر شوقي حجاب بكلمات مؤثرة: «أنا أهه يا عالم ياهووه.. شايفيني سامعيني.. أنا اللي كان في الزحام ماسك في طراطيف أخوه.. فين راح يا هووه الحقووه.. نني اتخطف مني»، فهي الكلمات الشعرية التي كتبها شوقي حجاب لوصف طبيعة العلاقة بينه وبين أخيه الراحل سيد حجاب.
وامتد آثر الشاعر سيد حجاب في أعمال شقيقه الشاعر شوقي، ليقول: «رغم رحيله إلا أن أعماله باقية ولا زال لها صدى حتى الآن، وأعتبره أكثر من أثّر في تكويني الفني بعد الشاعر الراحل صلاح جاهين».
وفاة الشاعر شوقي حجاب
ورحل الشاعر شوقي حجاب عن عمر ناهز 77 عاما، بإحدى مستشفيات القاهرة، حيث تدهورت حالته الصحية بالأيام الأخيرة مع صراعه مع مرض السرطان.