علاقات و مجتمع
رفض الهروب من الجحيم، وواجه الغارات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء بكل بسالة، لذا كان استشهاده صادمًا لمحبيه وللجميع، بعدما نجى الطبيب الفلسطيني هاني الهيثم هو وأسرته من قصف منزله مرة، وخلال ضرب مستشفى الشفاء الطبي مرة أخرى، لكن هذه المرة كان الموت قدره هو وزوجته الدكتورة سميرة الغفري وأطفالهما الخمسة شيرين، تيا، سمير، وفا، وسارة.
اشتهر بسيرته الطبية
فجع خبر الاستشهاد أسرة الطبيب الفلسطيني هاني الهيثم رئيس طوارئ مسشفى الشفاء، لكنهم آمنوا بالقدر، إذ تروي ابنة خالته هبة حسيب، لـ«هن» كواليس استشهاده قائلة:«بيته انقصف وانهدم في الحرب وتركوا البيت، وراح لبيت تاني هو وزوجته وأولادهم وبعض من أقرباء زوجته، كان مجد في عمله، وكان رافضا ترك المستشفى أثناء الحصار اللي كان عليها وضل فيها مدة شهرين متتاليين يعمل بالرغم من عدم توفر أي خدمات أو طعام فيها، وبعدها ترك المستشفى وقعد ببيته حتى استشهد».
دراسته في مصر
أصدقاء الدراسة كان لهم نصيبًا من نعي هاني الهيثم ممن درسوا معه في مصر، وعاشوا معًا ليأكلوا ويشربوا من خيراتها، قالت«حسيب»، إن الهيثم بعدما أنهى دراسته في المرحلة الثانوية بتفوق، جاء إلى مصر ليدرس الطب ويتخصص في جراحة المخ والأعصاب:«هاني أنهى المرحلة الثانوية في غزة بمعدل عالٍ ودرس الطب في مصر، تخصص طب جراحة مخ وأعصاب، وبعد ما خلص دراسة رجع على غزة اشتغل فيها وتزوج وزوجته دكتورة، وكان يشتغل في مستشفى الشفاء رئيس قسم الطوارئ بها، سيرته طيبة وكل حد عرفه حبه لأنه إنسان متواضع جدا وخدوم لأقصى درجة».