علاقات و مجتمع
لم تعد الحياة آمنة في قطاع غزة حتى للصغار، فقد نالت جرائم القصف المتتالية الأطفال الرضع ممن لا ذنب لهم، آخرهم الرضيعان زين وآيات؛ ما هي إلا أيام عاشها الطفلان في الدنيا وكان الرحيل منها سريعًا، بحسبما وثقته المؤسسات الفلسطينية، ولدت آيات فروانة في نهاية شهر سبتمبر الماضي أما زين النجار فقد ولد في الـ8 من أغسطس الماضي، وبدلًا من أن يعيش الصغيران طفولتهما رحلا نتيجة قصف الاحتلال الأعمى الذي لم يترك كبيرًا ولا صغيرًا.
الجميع مُعرَّض للموت
صافرات الإنذار تهدد بفناء كل شيء تطاله حتى الأطفال الرضع، فقد أعلنت المؤسسات الفلسطينية استشهاد الرضيعة آيات فروانة التى ولدت في 28 سبتمبر، فى 16 أكتوبر الجارى، واستشهاد الطفل زين الدين النجار الذى ولد في 8 أغسطس الماضي واستشهد في 10 أكتوبر الجاري، وغيرهم من الأطفال ممن يموتون تحت الأنقاض في أحضان أسرهم، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، اليوم الأربعاء، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلى لـ 6546 شهيدا، منهم 2704 أطفال و1584 سيدة و364 مسنا، إضافة إلى إصابة 17439 مواطنا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
رعب في عيون الأطفال
على مدار أكثر من أسبوعين توثق الفيديوهات الرعب والخوف في عيون الأطفال في قطاع غزة، لم يكن لهم ذنب في الحياة سوى أنهم ولدوا في وطن محتل، ففي مستشفى الشفاء ظهرت الصغيرة شام حسن أبو شفقة ونظراتها تعكس خوف وبراءة تخطف الأنظار، جعلت الجميع يهتمون لأمرها، وفي مشهد مؤثر استسلمت للطبيب ليداوي جراحها دون بكاء أو صراخ، وبعد البحث عنها نشر الصحفي الفلسطيني محمد عُبيد صورة لها عبر صفحته الرسمية على «إنستجرام» قال فيه إن «الطفلة بخير»، كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا جديدة للصغيرة ظهرت فيها بخير بابتسامة جذابة وملابس جديدة.