12:30 م
الجمعة 20 سبتمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
ورد سؤال إلي دار الإفتاء المصرية، من سائل يقول،” هل احتفل الصحابة بالمولد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم مع محبتهم العظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم؟
أجابت لجنة الفتوى بالدار، أن الصحابة رضي الله عنهم احتفل بمقدمه الشريف إلى دنيا الناس، وهذا في حياته الشريف، فأقرَّهم على ذلك؛ مستشهداً في ذلك بالحديث الذي أخرجه الطبراني أنه خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَلْقَةٍ وَهُمْ جُلُوسٌ فَقَالَ: «مَا أَجْلَسَكُمْ؟» قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَنُمَجِّدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِكَ، قَالَ: «اللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَلِكَ؟» قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَلِكَ، قَالَ: «أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ وَلَكِنْ أَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ».
وأضافت لجنة الفتوى بالدار عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أنه قد ورد في السنة النبوية ما يدل على احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بوجه عام مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه الإمام أحمد والترمذي.
وأوضحت الجنه، لا شكَّ أن إقراره صلى الله عليه وآله وسلم لذلك كله في حياته الشريفة أقوى دلالةً، وأكثر إقناعًا.