12:00 ص
السبت 15 يونيو 2024
كـتب- علي شبل:
شددت دار الإفتاء المصرية على أهمية بر الوالدين، حيث إنه وردت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد أن بر الوالدين من مكفرات الذنوب.
وقالت الإفتاء إنه وردت في السُّنَّة المطهَّرة أحاديث كثيرة تدلُّ على أنَّ الذنوب تُكفَّرُ ببعض الأعمال الصالحة: كَبِرِّ الوالدين، والحج المبرور، وقيام ليلة القدر… إلخ.
وأضافت، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن من الأحاديث الواردة في هذا الشأن قولُ النبي ﷺ: «من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» (متَّفق عليه). وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إني أصبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ قال: «هل لك من أم؟» قال: لا. قال: «وهل لك من خالة؟» قال: نعم. قال: «فبرَّها» (رواه الترمذي). فبر الوالدين أحد أسباب تكفير الذنوب.
هل يكون بر الوالدين بعد كونهما
كانت دار الإفتاء أكدت، في فتوى سابقة، أن السنة النبوية الشريفة دلت على أن الإحسان والبر بالوالدين لا يقتصر على وجودهما أو أحدهما في الحياة؛ قال مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه: بينما نحن عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، أبقي من بر أبوي شيء أبرهما به من بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما» (سنن أبي داود/ 5142).
وأشارت لجنة الفتوى إلى أن هذا الحديث أفاد أن بر الوالدين بعد الوفاة يكون بالدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب الأعمال الصالحة إليهما، وزيارتهما في قبرهما، مع صلة أقاربهما وأصدقائهما.
اقرأ أيضًا:
“دعوة أربعين غريبًا مستجابة”.. الإفتاء تكشف مدى صحة المقولة المتداولة