علاقات و مجتمع
منذ 5 سنوات بدأت قصتها مع حب الأرانب، تهوي تربيتها في المنزل وخصصت لها مساحة مناسبة للعيش والتكاثر، ثم أصبحت مربية من الدرجة الأولى للأرانب ليس بغض البيع أو الاستفادة منها وإنما لإرضاء شغفها نحو حب الأرانب.
حب العمل الخيري
تحكي الفتاة الثلاثينية منة صلاح بداية حبها للأرانب: «بدأت من سنين في الأعمال الخيرية وتأهيل ومساعدة الأطفال بلا مأوى، ثم بدأت حكايتي مع تربية الأرانب منذ 5 سنين، بسفري مع زوجي، مكنتش عارفة ناس هناك وأنا اتعودت على عمل الخير، فزوجي اقترح عليا أربي حيوان أليف، لأني كنت فعلًا بحب الحيوانات رحبت جدًا بالفكرة، وحسيت أن في علاقة مشتركة بين تربية الأرانب والأعمال الخيرية، وهي أن يكون عندي ضمير صاحي ومسئولية، وده دافعني للحفاظ عليها والاعتناء بيها».
شراء الأرانب وتربيتهم
واستكملت حديثها: «كان الدور الأصعب أني أتعلم معلومات عن حياة حيوان أليف خاصةً أنه مش بيتكلم، وعزمت على تعلم كل شيء بأدق التفاصيل عن تربية الأرانب، فبدأت بحث مكثف ودراسة للموضوع على الانترنت، واكتشفت عالم كبير جدًا، وبدأت احصل على دورات لمعرفة سلوكهم وتربيتهم والاعتناء بيهم واحترمت طبيعتهم، وبدأت أحافظ عليهم من أبسط الاشياء من أول أسنانهم وبدأت أوفر لهم رعاية حسب طريقتهم، وعملت لهم صناديق وتربة يلعبوا فيها وبشكل يومي بعتني بيهم، واصبحوا ونيسي في الغربة».
علاقة عاطفية تجمعها بهم
بدأت «منة» نشر فيديوهات ومعلومات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لنصح الجميع بكيفية تربيتها: «من خلالهم أتعرفت على عالم جديد وكبير من الحيوانات المسالمة بكل تفاصيله المميزة اللي بتدعو للتأمل.. أتمنى يعيشوا معايا حياتهم كلها في أمان، وأنصح الناس يكونوا واعيين قبل الخطوة دي، لأن الحيوانات زي البشر بيمروا بتقلبات ومحتاجين جهد ورعاية، وهم مسئولية أتمنى الناس كلها تعرف معلومات عن الكائن الأليف».
أُمنية وحلم مربية الأرانب
منة أصبحت حلقة الوصل بين الأرانب وبين البشر، «تعلمت كل ما يخص تربية الأرانب كحيوانات أليفة، ولخامس سنة العلاقة بينا مختلفة فيها نوع من بذل الاهتمام والارتباط العاطفي زاد، وبقينا أصحاب وملوا عليا حياتي، وبقيت مصدر أمانهم الوحيد وبيتحاموا فيا، والوحيدة إللي من حقها تشهد لحظات حزنهم ومرضهم، خاصةً لأن غريزة الأرنب بتمنعه يظهر المرض أمام أي شخص غريب، وبالفعل بدأت أربي الكثير منهم، وأنشر نصائح عنهم وهو ما حاز على إعجاب وتفاعل الجميع».