صحة
يعد العيش في المناطق الساحلية والقريبة من المسطحات المائية من أكثر الأماكن المفضلة للجميع والأغلى، بسبب الموقع المتميز، ومؤخرًا ظهر سبب صحي آخر إذ اكتشف بحث بجامعة بريستول أن الجين الموجود لدى الكثير من المعمرين يستطيع عكس العمر البيولوجي للقلب بعشر سنوات وخاصة للسكان القريبين من المسطحات المائية، وقدمت النتائج هدفًا محتملاً لمرضى قصور القلب، وإبطاء أمراض الشيخوخة، وسنوضح لكم ذلك حسب ما نشر على موقع «neuroscience news».
تفاصيل اكتشاف جين يؤخر الشيخوخة
نشرت جامعة بيرستول الإيطالية، في مجلة أبحاث القب والأوعية الدموية، أنه تم اكتشاف جين يحارب الشيخوخة ويعيد عُمر القلب 10 سنوات للوراء، واتضح من خلالها أن حاملي الجينات الصحية، مثل الذين يعيشون في المناطق الزرقاء أي التي تطل على مصادر المياه من البحيرات والأنهار والبحار من الكوكب، يتميزون بطول العمر الاستثنائي الذي يصل إلى 100 عام من الصحة الجيدة، ويعد سكان هذه المناطق أيضًا من هؤلاء الأفراد أقل تعرضًا لمضاعفات القلب والأوعية الدموية، كما أن ذلك الجين يعمل على حماية الجسم من جميع أمراض الشيخوخة، وأن تظل قلوبهم شابة، ويحميها من قصور القلب.
ووجدت الدراسة أن هذا الجين المضاد للشيخوخة أوقف تدهور صحة القلب لدى فئران التجارب المسنة، كما أعاد عمر الساعة البيولوجية للقلب بما يعادل أكثر من عشر سنين للوراء، على عكس المتعارف عليه بأنه كلما تقدمنا في العمر، أصبح نسبة تعرضنا لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية ووظائف القلب محتمل بنسبة كبيرة، ويساعد على ذلك قلة الحركة والتدخين.
استمرت الدراسة ثلاث سنوات، وأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، بأنه عند وضع جين طول العمر إلى أنبوب الاختبار، لوحظت عملية تجديد القلب، وأن الخلايا القلبية لدى مرضى قصور القلب المسنين وأستأنفت عملها بشكل صحيح، مما يثبت كفائته في بناء أوعية دموية جديدة.