علاقات و مجتمع
فشل الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إليه حيًا، فأرسلوا طائرة مُسيرة إلى لبنان لقتله، وعلى الرغم من صعوبة الحدث إلا أن عائلة القيادي الفلسطيني الراحل صالح العاروري استقبلت خبر اغتياله بتهنئة شقيقته «أم قتيبة»، التي قالت عبر فيديو متداول في أول تعليق على وفاة شقيقها: «الحمد لله رب العالمين إن ربنا شرفنا باستشهاد أخي، وهذه أمنية كان يتمناها كل يوم وهو ساجد.. كل يوم يقول اللهم ارزقني الشهادة».
أول تعليق لشقيقة صالح العاروري
بملابس بيضاء ونبرة صوت قوية، تحدثت أم قتيبة في أول تعليق لها بعد اغتيال شقيقها صالح العاروري، قائلة: «أول شيء بهني نفسي ووالدتي، وأهل بلدتي، كلهم باستشهاد أخي الشيخ صالح العاروري، إحنا مش بحالة عزاء، ولا بحالة تلقي تعزية في أخونا، أخونا استشهد وما راح يكون أبدا أغلى من أطفال غزة مش من رجال غزة ومقاومة غزة، هو مش أغلى منهم، إحنا الحمد لله رب العالمين صابرين ومحتسبين وكلنا على نفس الطريق، وأصلا كلنا مشاريع شهداء، وإذا راح صالح بييجي ألف صالح زيه، مش بس صالح اللي بيقاوم بالدنيا وإذا راح انتهت المقاومة، وبالعكس دماء صالح راح تكون نصر لفلسطين، وتحرير لفلسطين، وهي راح تكون الشرارة اللي راح تولع الضفة كلها، وراح تحرق المحتل في أرضنا.. هي أرضنا أصلا مش أرضه وهو محتل وبيضل محتل غاصب، وكلنا مشروع شهادة».
من هي شقيقة صالح العاروري؟
وتعتبر أم قتيبة شقيقة القيادي صالح العاروري واحدة من الشخصيات المقربة للفلسطينيات في منطقة العارورة معقل رأس العائلة بشكل خاص، ورام الله بشكل عام، ولها حديث تلفزيوني سابق، تحدثت فيه عن عملها كمعلمة في الصفوف الأولى، ونعت أحد الشباب من الشهداء منذ أكثر من 5 أشهر، وقالت إنه كان تلميذها.
وتعيش أم قتيبة شقيقة القيادي صالح العاروري في منطقة رام الله الفلسطينية، ودرست في مدرسة عارورة الثانوية، وتعمل محفظة قرآن بجانب عملها في التدريس.
وتعتبر أم قتيبة الأقرب لشقيقها صالح العاروري؛ إذ تشارك دائما صورها معه عبر الصفحة الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وآخر صورة جمعتهما سويا كانت بعد إنهاء رحلة الحج العام الماضي، وعندها هنأها الأهل والأصدقاء بالرحلة المباركة، داعين الله أن يديم وجود شقيقها: «تقبل الله منكم يا أم قتيبة، ربنا يخليكم لبعض».