08:34 م
الخميس 11 أبريل 2024
كـتب- علي شبل:
انتقد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، ظاهرة منتشرة في بعض أفراح المصريين، حيث سخر من إخفاء اسم العروس التي تظهر في حفل العرس في كامل زينتها وتبرجها تتمايل وترقص وسط المدعوين.
وقال الأستاذ بالأزهر الشريف إن “من التناقضات التي كانت – ولا زالت – تضحكني، وتزيدني يقينا بأن التوفيق عزيز؛ ما نراه من بعض الناس في بطاقات الدعوة إلى الأفراح، حيث لا يصرحون باسم العروس؛ كأن اسمها عارٌ، وإنما يقولون: (كريمة فلان)، وقد يرمزون إلى الحرف الأول من اسمها باللغة الإنجليزية!”.
متابعا، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “ثم تأتي العروس المصونة صاحبة العصمة – المستور اسمها أو المرموز له بحرف لاتيني – ليلة الفرح؛ لتنكشف بجسمها وشحمها ولحمها وجمالها ودلالها على أمة لا إله إلا الله، وتُراقص النساء والرجال، على أنغام الأغاني والموسيقا، كأعظم ما يكون من الرقص!”.
ولفت العالم الأزهري إلى أن “ذكر اسم المرأة للضرورة؛ ليس عيبا، كما في هذا الموضع، وكما تراه في ذكر أسماء نساء الصحابة والسلف الصالح، لا سيما راويات الحديث منهن، والناس في الريف يَكْنُون عن المرأة ب (الجماعة) أو ب (أم فلان)، وفي الحضَر ب (المَدَام)، وهذا من ضنائن التوفيق؛ فإن مجرد ذكر اسم المرأة؛ يوقع في الخيال النفسي المريض للرجل تصوُّرها، وتصور جسمها وشكلها، وما يتبع ذلك من أوهام ووساوس، فذكر الاسم داعٍ إلى تصور الجسم، بخلاف ما لو كُنِيَ عنه!”.
وأضاف العشماوي: ومبنى أمر النساء على الستر فيما يخص أنوثتهن، حتى جُعلت صفوف النساء في الصلاة خلف صفوف الرجال والأطفال، سترا لهن عن الانكشاف، وصيانة لهن من التعرض ولو بالنظر!
وفي هذا من الإشارة أيضا أن الرجل ستر للمرأة، ولهذا قالوا في المثل العامي: (ضِلّ راجل ولا ضِلّ حِيطة!)، وأنه مقدم عليها لحمايتها، لا للتسلط عليها، وهذا من لطائف أسرار التشريع في ترتيب وضع المرأة في صلاة الجماعة، فتأمله!
اقرأ أيضًا:
هل صام المصريون يوماً زيادة؟.. فلكي يحسم جدل صورة هلال أول يوم عيد الفطر
بأسماء الدول.. موعد عيد الفطر يفرق المسلمين بين أمس واليوم والغد