علاقات و مجتمع
طفلة لم تدرك عن الدنيا شيء، اختطفت بعد 3 أيام من ولادتها، في مستشفى «جروت شور» بمدينة كيب تاون، بدولة جنوب إفريقيا، في شهر أبريل عام 1997، عن طريق امرأة تدعى لافونا سولومون، أخذتها وربتها مع زوجها «مايكل»، وظلت الفتاة «ميتشي» غير مدركة لحقيقة اختطافها، واعتقدت أنها تعيش مع عائلتها الحقيقة.
«ميتشي» تكتشف حقيقة عائلتها
تغير كل شيء بالنسبة لميتشي زيفاني شيلدون، البالغة من العمر 26 عاما، سنة 2015، عندما بدأت دراستها في المدرسة، وبالصدفة البحتة التحقت فتاة جديدة تدعى «كاسيدي» بمدرسة ميشتي، ولاحظ الأساتذة والأخصائيين الاجتماعيين التشابه الكبير الذي جمعهما، لذلك طلبوا منها الخضوع لاختبار الحمض النووي، وبالفعل اكتشفوا أن الطالبة الجديدة هي أختها البيولوجية، بحسب صحيفة «ديلي ميل».
وبعد التأكد من أن لافونا ومايكل لم يكونا الوالدين البيولوجيين لميتشي، ألقي القبض على المرأة وحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهمة اختطاف طفلة، وفي 25 فبراير 2015، تعرفت ميشتي على والديها، عندها كانت تبلغ 17 عاما، لكنها لم تشعر بأي ترابط مع أسرتها الحقيقة، إذ تقول: «كان من الصعب جدا علي أن أتقبل ذلك، لأنني نشأت منذ البداية معتقدة أن هذه عائلتي، وهذا التغير الكبير ليس من السهل التعامل معه».
حفل زفاف «ميتشي» مع والدتيها
تزوجت ميتشي، من جاستن شيلدون في مارس الماضي، لكنها فعلت ما هو غير متوقع، إذ طلبت من مايكل، الخاطف ووالدها البيولوجي، أن يمشيا معها سويا في الممر خلال حفل زفافها، موضحة أن مايكل يعتبر والدها طوال حياتها، لكنها سعيدة جدًا، لأن أبيها الحقيقي مورن، فتح قلبه ليمشي إلى جانب مايكل في الممر، مضيفة أن «كلتا العائلتين كانتا قاسيتين جدًا على بعضهما البعض أيضًا، ولكن كان علي حقًا التكيف مع وجود اثنين من الآباء المختلفين في حياتي».