احذر تجاهل هذه الأمراض.. إهمال زيارة الطبيب مبكرا يجعلك أكثر عرضة لعدم الإنجاب

الإصابة ببعض الأمراض في وقت مبكر خاصةً في العشرينات من العمر، تنجم عنه مخاطر عدم الإنجاب في وقت لاحق، واستمرار الإصابة بهذه الأمراض وإهمال علاجها يجعل السيدات عرضة للعقم، وقد يؤثر على الرجال، وهو ما كشفته دراسة أجراها باحثون في جامعتي هارفارد الأمريكية وأكسفورد البريطانية وعدد من الجامعات الأخرى، إلا أنه يمكن العلاج والوقاية مبكرًا.

أمراض إهمال علاجها يجعلك عرضة لعدم الإنجاب

وبحسب ما نشرت جريدة «الديلي ميل» البريطانية، حدد الباحثون مجموعة من الأمراض التي تسبب عدم الإنجاب، وتمثلت أولها في مشاكل الصحة النفسية، وهو ما أوضحه جمال فرويز، أخصائي الصحة النفسية، خلال حديثه، لـ«هُن»: «الإصابة باضطراب الصحة السلوكية تؤثر على الجهاز العصبي، أو المشكلات الصحة العقلية يمكن أن تنتقل إلى الأطفال، أو تسبب اضطرابات شديدة لدرجة أنه لن يتمكن من رعاية طفل، أو على القدرة على حالة الإنجاب ذاتها»، لذلك أكد على ضرورة متابعة الحالة النفسية واستشارة الأطباء أولًا بأول.

أمراض المناعة

وتبين أن أحد الأسباب الأخرى التي تتسبب في عدم الإنجاب، أمراض المناعة الذاتية والالتهابات، وكشف الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة والحساسية خلال حديثه لـ«هُن»، أن الأمراض المناعية لها أقوى التأثيرات على الإنجاب: «هي أمراض مزمنة تشكل خطرًا على الحياة، وتكون ردة فعل جهاز المناعة غير مألوف»، ولكنه أكد أنه يمكن علاجها والسيطرة عليها بفضل الكشف المُبكر.

وأوضحت دراسة لباحثين من جامعة هارفارد، وجامعة هلسنكي، ومعهد كارولينسكا أن السمنة واحدة من أهم مشكلات الصحة العامة التي تعاني منها النساء، وتكون أكثر عرضة للعقم مقارنة بالنساء اللاتي تم تشخيصهن في مرحلة البلوغ المبكر، وهو ما أوضحه عمر ناجي، أخصائي التغذية العلاجية الصحية، لـ«هُن»: «السمنة تعني وجود خلل أو مشكلة في الهرمونات، وهو ما ينجم عنه مشكلة مثل تكيس المبايض»، لكنه أكد أن العلاج المبكر يعد الخطوة الأهم للعلاج. 

أسباب العقم

وأكدت ماجدة راشد، استشاري أمراض النساء والتوليد والفحص بالموجات فوق الصوتية، خلال حديثها لـ«هُن»، أن أسباب العقم أو عدم الإنجاب تتمثل في الأسباب الشائعة من تشخيص العيوب الخلقية والاضطرابات الأخرى منذ الولادة: «أسباب كتير أولها اختلال توازن الهرمونات، أو تكييس المبايض، في أسباب تانية من اضطرابات القلب والأوعية الدموية، وكلها مرتبطة بعدم الإنجاب، وبيكون ليها تأثير أكبر على معدلات عدم الإنجاب لدى النساء».

وأضافت أن علاج هذه الأمراض قد يمكن المرأة من الإنجاب، حتى أنه يوجد علاج لمشاكل العيوب الخلقية: «بيكون موجود اضطرابات في قناة المبيض أو الرحم، لكن مع تقدم الطب والعلاج في وسائل جديدة لعلاج عدم الإنجاب، مع حل المشاكل الصحية السابقة، على أن يتم التوجه إلى الأطباء في اختبارات الزواج أو أثناء الزواج».