«إيمان».. فرح ريفي سبب معرفتها بالكاراتيه وتوجت بطلة العالم في «الباور ليفينج»

لم تكن تعلم الطفلة الصغيرة ذات الخمس سنوات، أن اصطحاب والدتها لها لحضور الفرح الريفي، سيكون سببا لوصولها للعالمية، ففي قرية أجور الرمل بمركز قويسنا في محافظة المنوفية، اصطحبت والدة «إيمان» ابنتها لنادي القرية، لحضور فرح، لتشاهد الطفلة مجموعة من الفتيات يرتدين بدلة الكاراتيه والحزام الأسود.

لم يغب المشهد غير المألوف بالقرية عن أعين الطفلة الصغيرة، التي بدأت رحلة إقناع والدتها برغبتها في ممارسة اللعبة، التي يرتدي اصحابها هذا الزي، ورغم رفض والدها الذي لم يرغب بتعليم ابنته الوحيدة لعبة قتالية، وموافقة منقوصة من والدتها، بدأت ايمان أولى خطواتها نحو الرياضة التي توجت ببطولة العالم فيها.

فرح ريفي وراء حلم لعب الرياضة 

وتروي البطلة إيمان المصري، لـ«الوطن»، قصتها قائلة: إنها صاحبة القرار لممارسة الرياضة، فهي فتاة لديها 3 أخوات من الذكور، لم يمارس أي منهم الرياضة، غير أن رغبتها بعد مشاهدة فتيات النادي هو السر وراء إصرارها على ممارسة الرياضة، وهي بعمر الـ5 سنوات.

وأوضحت أنها بدأت برياضة الكاراتيه، ثم الملاكمة وهي بالمرحلة الثانوية، وحققت بهما العديد من البطولات، سواء مع المنتخب أو بطولات جمهورية، إضافة إلى حصولها على بطولة أفريقيا بالملاكمة، لتنتقل بعد ذلك لألعاب القوى، وغيرت النادي، ثم التحقت بالأهلي، كمعارة، ولعبت لعدة أندية أخرى، منها المؤسسة العسكرية، حتى تطور مستواها، وتوجت بطلة عالم في مارس الماضي، بلعبة «الباور ليفينج»، وحصلت على ميداليتين ذهب بألعاب القوة في بطولة العالم، مارس الماضي.

تحدي الصعوبات

وكشفت «إيمان» عن الصعوبات التي واجهتها، قائلة: «مامتي قالتلي يا بنتي مينفعش، بس كانت موافقة شوية، وبابا كان رافض طول الوقت، وقابلت شوية انتقادات في الأول، بس أنا كملت في الطريق، خصوصا إن عندنا في الأرياف ممارسة الرياضة، شيء مش مألوف للبنات».

وتابعت البطلة: «تعبت شوية في الأول، بس لما نجحت بقى عندهم شعور إن الإنجاز ده ينسب ليهم في القرية، وعملوا احتفال، وبابا اقتنع لما الناس في الشارع بقت تقوله بنتك بطلة عالم، وبقى فرحان وبيشجعني استمر، كانت فترة صعبة جدًا بس أنا كان عندي هدف إني أوصل ووصلت».

حلم بلقب مستر أولمبيا 

وأكدت «إيمان» أنها تسعى للحصول على لقب مستر أولمبيا هذا العام، كما أنها تستهدف الحصول على تقدير امتياز بالسنة النهائية في كلية التربية الرياضية – جامعة الأزهر، مثل الاعوام السابقة، معربة عن سعادتها بتحقيق هذه الإنجازات، وهي ما زالت في عمر الـ21 عاما.