علاقات و مجتمع
صاحبة أول عرض للعرائس المائية في مصر بعنوان «إيزيس وأوزاريس»، والذي لاقى نجاحا كبيرا فور عرضه عام 2016، وبعدها لم تتوقف المخرجة مي مهاب، عند هذا الإنجاز، بل واصلت نشر مشروعها الأكبر ونقل تجربتها التي تعلمها في فيتنام، وأصبحت أول مدربة مصرية تقدم ورش تدريب عن فن العرائس المائية في مختلف الدول الأجنبية والوطن العربي، إيمانًا منها بأن هذا الفن لابد أن ينتشر والنجاح الحقيقي في استمراريته وليس عمل عرض ناجح فقط.
ورش عمل للعرائس المائية
تقول مي، لـ«الوطن»، إن خطوة تقديم ورش عمل للعرائس المائية خارج حدود الوطن، مهمة جدًا بالنسبة لها، حيث تؤدي لاستمرارية مشروعها وانتشاره في الدول التي قدمت فيها الورش، منها «فنزويلا وكينيا والمغرب وتونس» وغيرها، متمنية أن تقدم عدد أكبر من الورش ويكون لها مركز مخصص في مصر لتعليم المزيد من الشباب والأجيال.
تحكي مي، أن ورشها لاقت نجاحا كبيرا واستحسانا من كافة المشاركين: «استقبلوني بحب شديد وفي المغرب وكينيا طلبوا تكرار التجربة»، مشيرة إلى أنها قدمت ورشتين في تونس على فترات متباعدة، الأولى كانت لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية بالكاف عام 2019 وأخرى لطلاب المعهد بالعاصمة عام 2022.
ورشة تصنيع عن التحريك
«كانت ورشة تصنيع واديتهم فكرة بسيطة عن التحريك، مش قادرة أوصفلك سعادة الطلاب لما شافوا العروسة بتتحرك في المية»، مشيدة بأحد المشاركين، الذي كان فنان عرائس يدعى بشير لديه خبرة تتجاوز الـ40 عامًا في مجال العرائس، كان يحضر الورشة بين الطلاب ويستمع لها ويتعلم من تجربتها: «كان في منتهى الرقي والاحترام».
استمعت «مي» بجميع الورش التي قدمتها ونقل تجربتها، لكن ورشة التحريك التي قدمتها في فنزويلا كان لها مذاق خاص، وتجربة استثنائية: «كانت مختلفة على جميع الأصعدة وتعتبر أنضج ورشة قدمتها من 2018»، موضحة أنها قدمت عرض بعد انتهاء الورش بناء على طلب المشاركين.
نتائج التجربة وتفاعل المشاركين
تضيف، أنها انبهرت بنتائج التجربة وتفاعل المشاركين، والشعب الذي يعشق الموسيقى ومحب لكل ما هو جديد، مشيرة إلى أن الورشة كانت تضم ممثلين مسرح وسينما وفنانين عرائس وآخرين بعيدا عن المجال، وأضافت: «فيه اللي سنهم كبير وكان معانا شخص صاحب إعاقة حركية، ورغم صعوبة الحركة بالنسباله، إلا أنه كان متحمس للتجربة وتعب في التدريب واتبسط».
تتمنى مي، نقل تجربتها للداخل من خلال توفير مركز لتعليم فن العرائس، وعمل مدرسة لتخريج جيل يتقن هذا الفن ويصدره لكل دول العالم: «الاستمرارية هي الأهم».