علاقات و مجتمع
بديكورات بسيطة تزينت بها حوائط المنزل، ورائحة كعك العيد والحلويات الشرقية الأصيلة المصنوعة بأناملها تنتشر في المنزل، قررت «إسراء» أن تتحدى مشاعر الغربة، والحنين إلى مصر، بإعادة إحياء عادات وتقاليد البيوت المصرية في أثناء الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
إسراء عصام، تبلغ من العمر 24 عاما، تخرجت في كلية فنون جميلة قسم الديكور عمارة داخلية، وحصل زوجها على فرصة للعمل كطبيب في الخارج، ومن هنا بدأت رحلة جديدة في حياتها، تمتلئ بالمغامرات واكتشاف ثقافات أوروبا تارة، والشعور بالغربة والحزن لابتعادها عن عائلتها بآلاف الأميال تارة آخرى.
مظاهر احتفال «إسراء» بالعيد في إنجلترا
تحكي «إسراء» لـ«هن»، أنها انتقلت للعيش في إنجلترا منذ 4 سنوات، وقضت العيد الأول في البيت خلال فترة كورونا، وتعلمت صناعة بسكويت العيد، عن طريق متابعتها لفيديوهات يوتيوب، حتى بدأت تتقنه بشكل كبير وفقا لها: «أول عيد كنت لسة عروسة جديدة وقت العزل المنزلي، واستغليت الفراغ وعرفت إزاي أعمله كويس، وكنا في مدينة ساحلية صغيرة مكانش فيه صلاة عيد، ولكن بعض زملاء زوجي عزمونا على حفلة شواء على البحر، واحتفلنا مع صحابنا المسيحيين وكانوا فرحانين بالكعك أوي».
كيف واجهت «إسراء» مشاعر الغربة في إنجلترا؟
تروي ابنة محافظة الإسكندرية، في حديثها لـ«هن»، أن ما خفف عنها الشعور بالاغتراب وجود بعض الأصدقاء المسلمين من مختلف دول العالم، بالإضافة مختلف الديانات الأخرى، التي تحاول أن تعرفهم أكثر عن سماحة الإسلام، فأحد الزملاء الهنود، قرر شراء هدية صغيرة لابنتها «أيلا»، فضلا عن أن عائلة مغربية دعتها لتناول الغداء في منزلهم وقدمت بعض الحلوى المغربية لها «Morrocon desserts».
لا مكان في طرقات الشوارع صباح صلاة العيد في مدينة «شيفيلد» بإنجلترا، إذ يملؤها رجال ونساء من شتى بقاع الأرض، يرتدون أزياءً مختلفة، ولا يفرق بينهم اللون ولا اللغة، بل يجمعهم الحب والدين، احتشدوا لتأدية الصلاة، ثم بدأت الاحتفالات وتوزيع الهدايا على الأطفال والمصلين، وفقا لـ«إسراء»: «المسجد كان عليه طابور عشان أعرف أدخل، وكان ليه منظمين بسبب عدد المصليين الكتير جدًا».