علاقات و مجتمع
شيعت ظهر أمس الجمعة، جنازة الإذاعية القديرة فضيلة توفيق عبد العزيز الشهيرة بـ أبلة فضيلة، التي رحلت عن عالمنا مؤخرًا، عن عمر ناهز 93 عاما، من مسجد عثمان في مدينة بيكرينج بكندا، ليواري جثمانها بمقبرة قريبة بمدينة «أجاكس»، بحضور عدد من أفراد الجالية المصرية وعائلة الفقيدة.
ونشر عماد ميساك، مستشار الهجرة الكندي، اللقطات الأولى من تشيع جثمان الإذاعية الراحلة، خلال الساعات الماضية، عبر صفحته الرسمية على «فيسيبوك»، مدونًا: «وداعا أبلة فضيلة، قيمة وقامة إعلامية علمت أجيال، لم أرها في حياتي.. لكني اليوم حملت نعشها، اليوم كانت جنازة أبلة فضيلة (أيقونه الإعلام)، الساعة 2 ظهرا بعد صلاة الظهر تمت الصلاة من مسجد العثمان، الله يرحمها ويجازيها قدر ما علمت أجيال».
أبلة فضيلة تاريخ حافل بالإنجازات
وتعد أبلة فضيلة، أشهر من قدم برامج الأطفال في الإذاعة المصرية، بعدما تخرجت في كلية الحقوق، وتعلمت على يد الإذاعي القدير الراحل محمد محمود شعبان «بابا شارو»، بعد أن عملت فترة قصيرة في مكتب محاماة، قبل أن يتم تعينها في الإذاعة، كقارئة للنشرة.
وفي عام 1959، تحقق حلمها، بعدما انتقل بابا شارو، للعمل في التليفزيون، ومن هنا عملت في برامج الأطفال، وقدمت أشهر برامج الإذاعة المصرية، تحت اسم «غنوة وحدوتة».
وكان آخر ظهور للإذاعية الراحلة، في عام 2021، خلال الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، التي نظمته سفارة مصر في كندا، بالتعاون مع المكتب الثقافي والتعليمي في مونتريال، من خلال احتفالية وندوة خاصة تحت عنوان «هنا القاهرة: الإذاعة المصرية تتواصل عبر الزمان والمكان»، لتشارك حينها في اللقاء مسترجعة ذكرياتها مع الإذاعة.
لماذا دُفنت أبلة فضيلة في كندا؟
سؤال كانت كشفت سره، الفنانة الراحلة محسنة توفيق، شقيقة أبلة فضيلة، في تصريحات صحفية قبل وفاتها، موضحة أن أبلة فضيلة تعيش مع ابنتها وأحفادها في كندا، بعد إصرارهم على تواجدها بصفة دائمة معها، لرعايتها، فضلًا عن حصولها على الجنسية الكندية إلى جانب جنسيتها الأم المصرية، بعدما سعت ابنتها إلى ذلك، حتى تعيش معهم بأريحية دون أي مشكلات، وهو ما يشير إلى سبب دفن جثمانها هناك.