علاقات و مجتمع
باتت ملامحه محفورة في قلوب الوطن العربي أجمع، وظل صدى كلماته باقِ في الأذان «يا كمال .. يا كمال والله كان عايش»، لم يتجاوز مقطع الفيديو بضع دقائق، إلا إنه حمل الكثير من المعاني الإنسانية، التي لا توصفها الكلمات، إذ ظهر كمال أبو طير صاحب الـ12 عامًا، جالسا على كرسي متحرك، ويده مغطاة بالضمادات، لتنفرد «الوطن» بنشر أول رد منه بعد نجاته من القصف واستشهاد إخوته.
أول رد من الطفل صاحب فيديو «يا كمال».. «أنا بخير»
ملامح طفولية وجسد هزيل وصوت لا يقوى على الحديث، ظهر بهما الطفل كمال ابو طير عبر مقطع فيديو لم يتجاوز بضع دقائق، ليكسب تعاطف الوطن العربي أجمع، وخرج صاحب الـ12 عامًا الحافظ لكتاب الله عز وجل «طالب بالصف السادس الإبتدائي»، في أول تعليق له بعد نجاته ليروي ماحدث في ذلك اليوم ويطمأن الوطن العربي «أنا بخير والحمد لله بصحة سليمة، احتاج إلى عملية في يدي، ولكن لم أجد مكان في المستشفى حتى الآن، وحاليًا موجود في مدرسة رفقة والدتي للاحتماء من هجمات القصف».
روى الطفل كمال ما شاهده في ذلك اليوم الذي لن يغيب عن ذاكرته: «كنا نازحين من المناطق الشرقية لداخل المدينة، وكنا في بيت عمتي نايمين، وفجأة قصفوا علينا البيت، وبعدها رحنا المستشفى واستشهد أخويا فراس وأحمد، وظللت أنا واثنين آخرين مصابين، أنا بدي اعمل عملية لكن هذا الأمر صعب كتير للأسف، بسبب الضغط من المصابين والعدد الكبير لهم».
الطفل «كمال» يطمأن الوطن العربي أجمع على صحته
تواصلت «الوطن» مع الطفل كمال وعمه معتز كمال ابو طير، الذي أرسل فيديو حصري لحالة الطفل، إذ علت البسمة فوق شفاهه، وظهر مرتديًا «ترينج» شتويًا، وتغطي يديه جبيره بعد إصابته ببعض الكسور والجروح، التي يحتاج إلى إجراء عملية لمداوتها، إلا إنه لم يتمكن من العثور على مكان خاص به داخل المستشفى «دعواتكم لأهل غزة، والله لا يطول هذه الشدة يارب».
ووجه الطفل كلمات مليئة بالأمل والطمأنينة للوطن العربي أجمع، مؤكدا أن حالته الصحية باتت جيدة إلى حد كبيرة، مقارنه بالحالة التي ظهر عليها في الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.