علاقات و مجتمع
عانت من ضمور المخ والشلل الدماغى، وكان العلاج الأمثل لها ممارسة الرياضة، فأقبلت على السباحة بالتوازى مع العلاج الطبيعى، لتكتسب ثقة بالنفس أهَّلتها لتحقيق بطولات، وبشلل التوائى فى الأطراف والنطق، واستقامة فى الجسد، حصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية، وتعلمت العزف على «الأورج»، إضافة إلى المشغولات اليدوية.
ضمور المخ بوابة «لميس» للبطولات
لميس رمضان، البالغة من العمر 13 عاماً، ابنة مدينة ميت غمر، بعد ولادتها ظلت فترة كبيرة لم تنطق بكلمة، وزادها ألماً انفصال والدها ووالدتها منذ 2015، حتى تابعت حالتها الصحية مع عدد من أطباء المخ والأعصاب والعظام والعلاج الطبيعى، بحسب تعبير والدتها «آمال»، لـ«الوطن»: «فى 2018 طلبت منّى الدكتورة أهتم بتعليمها رياضة السباحة كعلاج مائي».
رحلة نجاح
رحلة طويلة من التدريب بمساندة ودعم مدربيها، رأوا فيها استجابة حتى آمنوا بها ووضعوها على أول طريق البطولة، وأصبحت المياه مملكتها، حتى حصلت على المركز الأول فى بطولة الجمهورية، وميداليتين ذهبيتين، واستطاعت بعزيمتها وإرادتها القوية أن تتخطى الصعاب: «الحمد لله كنت أد المسئولية لوحدى، وكملت وأخدت بطولات كتيرة».
حلم وتفوق لميس
التحقت بالمدرسة الفكرية، وتعلمت «كمبيوتر أكاديمى وتخاطب وتنمية مهارات»، فى مركز الجمعية الشرعية لذوى الاحتياجات الخاصة بقريتها، لكن كان حلم والدتها أن تدخل المدارس الحكومية، لتحصل على الشهادة الثانوية: «لميس من جوّاها عاوزة تخف وتعيش، أنا أم وأب ليها من يوم ما اتولدت نفسى أعلمها كل حاجة».
أثبتت «لميس» قدرات ومهارات عالية، وتفوقت حتى فى العزف على آلة الأورج والمشغولات اليدوية، وفقاً لوالدتها: «الحالة أحسن من الأول، الفضل لربنا أولاً ودعم إخواتى والمدربين اللى تعبوا مع لميس نفسياً ومعنوياً وماديًا».