علاقات و مجتمع
منذ عامين مضيا، ومن خلال رسالة نصية عبر خاصية «الأزر» كان التعارف الأول بين «حبيبة أشرف» 22 عامًا، وخطيبها التركي «بلال» إذ قرر الأخير مراسلتها، طالبًا منها تعلم اللغة العربية، على الرغم من اختلاف دراستهما، إلا أن ترحيب الفتاة بالأمر كان سببًا لتحول الرسالة لبداية قصة حب مختلفة، كُللت بالخطبة والتحضيرات للزواج.
تعرف عليَّ من خلال جروب على «فيسبوك»
رغم دراسة «حبيبة» بكلية التجارة، والتحاق «بلال» التركي، بجامعة الأزهر، إلا أن «جروب تعليم اللغات» على «فيسبوك» كان سببا في معرفتهما، إذ قرر الأخير مراسلتها بدون معرفة سابقة، طالبًا منها مساعدته في تعلم اللهجة المصرية: «اتعرفنا عن طريق اللغة عشان هو كان لسه جاي مصر جديد ومش بيعرف يتكلم مصري خالص، وبيتكلم لغة عربية فصحى وبسيط كمان خالص فطلب مني إني أعلمه، فبدأت أعلمه بالرغم إني مش بعرف تركي حتى وكان في انعدام لغة بمعنى الكلمة وساعات كنا بنتواصل بالإشارة، وبعد محاولات ومحاولات كتيرة جدًا، اتعلم أخيرًا وبقى يتكلم زي المصريين بالظبط».
اعتراف بالحب بعد شهر
لم يمر الكثير على معرفة حبيبة وبلال، إلا وقرر الاعتراف لها بحبه، بل وطلب خطبتها بعد شهر واحد فقط، الأمر الذي قابلته بالقبول على الفور، على الرغم من عدم اقتناع أسرتها في بداية الأمر، بحسب حديثها لـ«هُن»: «شخص رومانسي جدًا، وطموح وداعم وكريم، وافقت وأقنعت أهلي لحد ما حبوه أكتر مني».
لم تتوقف صفات «بلال» هنا، إلا أن تحمله للمسؤولية كان دافع الفتاة للموافقة: «كان لسة طالب ومش شغال ففضل يدور على شغل في مصر وتعب عشان يلاقي شغل واشتغل كول سنتر عشان يحاول يجمع فلوس الخطوبة، وبقى يحوش ويشيل، وكان بيقلل في مصاريفه على قد ما يقدر، وبعد سنة من الشغل جه اتقدم لي والحمد لله اتخطبنا».
داعم في أصعب المواقف
وعكة صحية أُصيبت بها الفتاة، لتجد شريكها أول الداعمين لها، الذي لم يتراجع في لحظة عن تواجدها بحياته: «فضل جنبي في وعكة صعبة مريت بيها، وكان بيساعدني أتخطى كل حاجة هو أحسن حاجة في حياتي والحمد لله ألف مرة إني عرفته».
دلوقتي بنجهز للفرح
اختيار صحيح «100 %» وصفته الفتاة إذ قررت مرافقته ببلده متخلية عن أي شيء آخر: «إن شاء الله هنعيش في تركيا، هو أحسن اختيار في حياتي».