علاقات و مجتمع
في واقعة غريبة ربما لم تشاهدها من قبل أو أنّ تفاصيلها بالتأكيد هي سيناريو لأحد الأفلام، اكتشفت سيدة أمريكية تدعى آشلي زامبيلي، إصابتها بمتلازمة داون، وهي في عمر الـ23 عامًا وفي أثناء حملها بطفلتها الثالثة.
وبحسب ما ذكرته «العربية»، فإن «آشلي» لم تكتشف إصابتها بهذه المتلازمة من قبل، ولم يبد على جسدها أي أعراض لحاملي هذا المرض الذهني، الذي عادة يصاحبه أعراض جسدية واضحة، فهي مصابة بنوع نادر جدًا من متلازمة داون يعرف بـ«داون الفسيفسائي» أو «متلازمة داون متعددة الخلايا».
السيدة الأمريكية هي أم لـ3 بنات، اثنتان منهن تعانيان من متلازمة داون، وابنة طبيعية تمامًا، غير أنها حملت 7 مرات، وتعرضت للإجهاض 4 مرات، واكتشف الأطباء أنّ أحد الأطفال الذين أجهضتهم كان مصابًا بمتلازمة داون، ما دفعهم للبحث أكثر في خبايا صحة الأم وإجراء تحاليل لها.
وخلال حملها الأخير، أصر الأطباء على إجراء فحوصات للأم، إذ إنه ليس من الطبيعي أنّ تحمل بـ3 أطفال مصابين بمتلازمة داون، واكتشف الأطباء في الأسبوع الرابع عشر من حمل «آشلي»، أنها مصابة بنوع نادر جدا من متلازمة داون، ويعمل هذا المرض على رفع نسبة إنجاب طفل مصاب به بنسبة 50%.
آشلي: لم أصدق ما يقوله الأطباء عن حالتي
وعن حالتها النادرة، قالت آشلي، خلال إحدى لقاءاتها مع الصحف المحلية: «لم يظهر على ملامحي أي علامات تدل على مرضي في أثناء نشأتي، فقط كنت أعاني من تسارع في دقات القلب لسنوات، ومشكلات في الركبة والفك، لكن يقول الأطباء إنني مصابة بهذه المتلازمة، حتى أنني لم أصدق ما يقولوه لي عن حالتي».
وذكرت السيدة الأمريكية أنها كافحت كثيرًا لإنهاء دراستها: «أكافح لفهم النكات الفكاهية، وفي بعض الأحيان كنت أقول أشياء دون أنّ أدرك أنها مسيئة».
وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّ «آشلي» عاشت حياتها بشكل طبيعي، وكثيرًا ما تشارك صورها برفقة عائلتها عبر حسابها الشخصي على تطبيق تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام».